ملعب رادس تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: الدخيلي – الحدادي – الوسلاتي – تقا – العيفة(خليل) – الوذرفي – بن يحيى – الشنيحي(العيادي) – الصرارفي(الجزيري) – خليفة – المنياوي. مولودية بجايةالجزائري: الرحموني – المسعودي – فرحات(مورقان) – ميباركو – حمزاوي(ندوي) – يحيى(العثماني) – قادير – سيديباي – زرداب – بوالي – بوكرية. تحكيم : الرواندي لويس هاكيزمانا الانذارات: سيديباي سومايلا - بوالي (بجاية) الأهداف: ابراهيم الشنيحي (دق 17) (الافريقي) حقق النادي الإفريقي فوزا ضئيلا على مولودية الجزائر بهدف لصفر في ذهاب الدور الثاني من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية، في مباراة لم تبلغ مستوى فنيا كبيرا، سيطر الأفارقة على أغلب ردهاتها و لكن دون فاعلية كبيرة. فوز بالحد الأدنى المطلوب سيجعل مهمة ممثل كرة القدم التونسية في لقاء العودة صعبة للغاية خاصة و أن المنافس كان قد انهزم في ذهاب الدور الأول في غانا ضد أشانتي قولد بنفس النتيجة و لكنه قلب الأمور رأسا على عقب في لقاء العودة بفوزه بثلاثة أهداف لهدف. بداية قوية الهزائم الأخيرة في البطولة الوطنية، و الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق حتمت على لاعبي الإفريقي التعويض في مباراة ذهاب الدور الثاني من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية و التي جمعتهم عشية أمس بملعب رادس بمولودية بجاية ثاني الدوري الجزائري. البداية كانت قوية من جانب أصحاب الأرض من خلال فرض ضغط عال من لاعبي الهجوم و خط الوسط لافتكاك الكرة في مناطق المنافس و إجباره على الوقوع في الخطأ و إعاقة عملية خروج لاعبيه بالكرة و هذا ما تم فعلا بما أنّ النادي الإفريقي استحوذ تقريبا على منطقة وسط الميدان و غنم جل الكرات الثانية التي استغلها لعكس هجمات خطيرة عبر السريع بسام الصرارفي و صابر خليفة و الجزائري إبراهيم الشنيحي الذي كان على موعد في الدقيقة 17 مع شباك مواطنه شمس الدين الرحموني بعد إمداد ذكي من الصرارفي و لمسة جميلة من هداف الإفريقي استقرت في سقف المرمى معلنة عن أسبقية منطقية لممثل كرة القدم التونسية الذي كشف لاعبوه عن روح قتالية عالية و عن رغبة كبيرة في المصالحة مع الجماهير التي كانت حاضرة كالعادة لشد أزر فريقها في المنحة الظرفية التي يمر بها. فرص مهدورة أبناء الهولندي رود كرول كانوا على يقين بأن هدفا وحيدا لن يكفيهم لتأمين التأهل إلى الدور القادم و عملوا على مواصلة الضغط من أجل تسجيل أهداف أخرى و قد وفقوا في خلق عديد الفرص السهلة و لكن لا الصرارفي في الدقيقة 33 ولا صابر خليفة في الدقيقة 43 و لا الشنيحي في الدقيقة 45 نجحوا في النيل من شباك المولودية رغم مواقعهم الممتازة لتنتهي الفترة الأولى بتقدم تونسي بقدم جزائرية. شوط برز فيه بشكل خاص مهدي الوذرفي الذي قام رفقة وسام بن يحيى بعمل كبير، في المقابل اعتمد ضيف تونس على تأمين مناطقه الدفاعية و انتهاج الهجمات المعاكسة التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى الدخيلي الذي تمتع بإجازة مريحة طوال الشطر الأول من المواجهة. تراجع كبير على عكس الفترة الأولى، تراجع أداء النادي الإفريقي في الفترة الثانية بشكل كبير و ذلك نتيجة تراجع الأداء البدني لجل عناصر الفريق بسبب الأرضية الثقيلة للملعب جراء الأمطار الغزيرة، و الدفاع المكثف الذي انتهجه الفريق الجزائري للحيلولة دون قبول أهداف أخرى تعسر مهمته في لقاء العودة. ممثل كرة القدم التونسية لم يكن بالفاعلية المطلوبة و حتى بعض الفرص التي أتيحت لمهاجميه لم تستغل بالطريقة المثلى في ظل التصرف السيء لكل من خليفة الذي كان خارج النص و المنياوي الذي أكد مجددا بأنه لم يعد له ما يقدمه للفريق. مولودية بجاية كان الأخطر في الفترة الثانية و كان لاعبوه قادرين على تسجيل هدف التعادل في أكثر من مناسبة و خاصة مع تسديدة المسعودي الرأسية التي تألق عاطف الدخيلي في صدها. الإفريقي تأثر كثيرا بخروج إبراهيم الشنيحي بسبب الإصابة حيث افتقد خط هجومه للاعب حركي نشيط بإمكانه احداث الفارق في دفاع المنافس الذي وفق في النهاية بالخروج بهزيمة تعريفتها منخفضة أبقت على حظوظه كاملة في مباراة العودة، في المقابل أضاع الإفريقي على نفسه فرصة تحقيق فوز مريح و ذلك بسبب إهدار لاعبيه فرص كبيرة في الفترة الأولى من المباراة. تغييرات غير موفقة قلنا إن أداء الفريق في الفترة الثانية كان دون المأمول، و انتظرنا الجديد من بنك البدلاء و لكن ذلك لم يتحقق بما أن تغييرات الهولندي رود كرول لم تكن موفقة بالمرة حيث لم ينجح غازي العيادي في تعويض الشنيحي في حين لم يفهم الجميع سبب الدفع بالجزيري مكان الصرارفي و الإبقاء على المنياوي الذي لم يحضر بالأمس إلى ملعب رادس. كرول لم يكن موفقا في مباراة الأمس و لكن فرصة التدارك لازالت أمامه و ما عليه إلا تعديل الأوتار قبل التحول إلى بجاية نهاية الأسبوع القادم. نجم المباراة لقب يسند لمتوسط ميدان النادي الإفريقي مهدي الوذرفي الذي قدم مباراة مثالية في وسط الميدان و قام بقطع عديد الكرات وبناء أكثر من هجمة و ذلك بفضل لياقته البدنية العالية و فنياته المحترمة. مردود الحكم الرواندي لويس هاكيزمانا نجح عموما في إدارة المباراة حيث لم يرتكب أخطاء كبيرة باستثناء ضربة الجزاء التي لم يمنحها لعماد المنياوي بعد التحام مع حارس الضيوف الرحموني. دقيقة صمت و تكريم خاص بداية مباراة النادي الإفريقي و مولودية بجاية كانت مسبوقة بدقيقة صمت ترحما على شهداء تونس و شهداء المؤسسة العسكرية و الأمنية و المواطنين الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة في بن قردان. كما قامت هيئة الإفريقي بتكريم بعض أبناء الشهداء.