كلّنا يتذكّر كيف عانى النجم الرياضي الساحلي وبدرجة أقل بقية الأندية المشاركة في المسابقات الإفريقية من التغييرات والتقلبات التي شهدتها روزنامة الموسم الماضي وحتى بداية الموسم الحالي والتي أضرّت به حسب مسؤوليه ومن بينهم المعزّز لقائمة وديع الجريء في المكتب الجامعي الجديد أمين موقو، الآن أصبح أمين موقو في الصفّ المقابل أي في الصفّ الذي سيتعرّض فيه إلى الاحتجاجات والطعن وربما النقد اللاذع والملاحظات غير البريئة، وبالتالي عليه أن يتأقلم مع وضعيته الجديدة. ننتظر كيف ستكون ردّة فعله وهو الذي نُصِّبَ كرئيس للجنة المسابقات (البطولة والكأس) وكيف سيتدارك الوضع السيّء للرّوزنامة وكيف سيضع حدّا لتهجمات واحتجاجات الأندية ونتساءل هل لديه عصا سحرية لينقذ ما يمكن إنقاذه أو أن الركب قد فاته ولن يقدر على تغيير ما حُصّل في الصّدور، سنرى. «الفضيلي» الابن على خطى الأب لأوّل مرّة في تاريخ انتخابات المكاتب الجامعية نسجّل تواجد عضو ينسج على منوال والده أي يدخل المكتب الجامعي كعضو وهو بلال الفضيلي الذي اختاره وثبّته وديع الجريء في قائمته والذي أصبح بهذه المناسبة أوّل ابن عضو ورئيس جامعة سابق (المنصف الفضيلي) يدخل المكتب الجامعي ضمن القائمة الفائزة في الانتخابات، حصل هذا الحدث بعد 41 عاما! وللتذكير فإنّ المحامي المعروف السيد المنصف الفضيلي بدأ نشاطه في الجامعة سنة 1975 لما وقع تعيينه في مكتب يرأسه آنذاك الشيخ عبد الحميد ونشط كعضو حتى 1979، ثم توفّرت له الفرصة ليكون رئيسا للجامعة لموسم 1982 / 1983 (موسم واحد). الابن بلال سيسعى ليكون في المستوى والنسج على منوال والده، بعد أن دخلا معا التاريخ منذ يوم 18 مارس 2016، تحيّة لهما. «أبو وديع» «بقلاويست» في حصّتها المسائية المتميّزة «ملّى نهار» للزميلة المتألقة عايدة عرب (شمس.أف.أم) تحدّث رئيس الجامعة وديع الجريء أول أمس بطلاقة وحنكة وأجاب عن كلّ الأسئلة المطروحة عليه بنفس الذّكاء والدّهاء وكذلك بفضل سعة معرفته بكلّ المواضيع.. ثم فاجأتنا عايدة عرب بتدخّل والد وديع السيد محمد الجريء الذي تحدّث كذلك عن نضال وتربية وأخلاق ونضج ابنه الذي توقّع له هذا النجاح كما أفاد الجميع أنه من محبّي الملعب التونسي منذ الستينات أي في العهد الذي كانت فيه «البقلاوة» مسيطرة على الساحة الرياضية. معلومة أثلجت صدور العائلة الموسّعة للملعب التونسي وذلك احتراما لوقارة وشخصية وماضي السيد المبجّل «أبو وديع»!