يستعد المهاجم التونسي حمدي الحرباوي لخوض تجربة احترافية جديدة ستقوده هذه المرة إلى الدوري الإيطالي بعد أن صال وجال في البطولة البلجيكية من بوابة لوكرين وفي الملاعب القطرية بعد مروره السريع بنادي قطر. التجربة الجديدة للمهاجم السابق للترجي الرياضي التونسي في الكالشيو ستكون بألوان أودينيزي حيث وقع الأخير عقدا مبدئيا لمدة ثلاث سنوات قادمة تنطلق مع بداية الموسم القادم. التجارب الناجحة للحرباوي أعادت في الفترة الأخيرة مسألة عودته إلى المنتخب في ظل حاجته إلى هداف بمواصفاته ولكن هذه المسألة مرتبطة بموافقة المكتب الجامعي الذي لم ينسى بعد تصريحات الرجل التي انتقد خلالها وبشدة حالة التسيب التي كان عليها لاعبو المنتخب الوطني في «كان» جنوب إفريقيا وكذلك اختيارات المدرب سامي الطرابلسي. جماعة الجريء وفي كل مرة كان يطرح فيها موضوع عودة الحرباوي إلى المنتخب، كانت إجابتهم واحدة وتتمثل في رفض بقية زملائه للمسألة واشتراط اعتذار رسمي منه للمكتب الجامعي ولبقية اللاعبين، اعتذار حصل في النهاية بعد أن ظهر المهاجم الحالي لنادي لوكرين البلجيكي ليلة الأحد في برنامج الأحد الرياضي وطلب المعذرة علنا من كل زملائه ومن رئيس المكتب الجامعي مشيرا إلى انه يبقى إبن تونس ويرغب بشدة في تجديد العهد مع «النجمة والهلال»، وهوموقف يحسب للرجل الذي يعد حاليا من بين أفضل المهاجمين التونسيين والذي بإمكانه تقديم العون للنسور الذين يواصلون رحلة البحث عن التأهل إلى «كان» الغابون وسيكون عشية اليوم على موعد هام مع مواجهة حاسمة ضد الطوغو ستفتح لنا أبواب التأهل في حال عدنا بالنقاط الثلاث أوبنقطة التعادل على الأقل. اعتذار حمدي الحرباوي وضع الكرة الآن في ملعب الجريء وبقية أعضاء مكتبه الجامعي الذين أعلنوا بعد إعادة انتخابهم على رأس المكتب الجامعي أنهم سيمدّون أيديهم لكل من يرغب في خدمة الكرة التونسية ونحن نعتقد جازمين بأن مهاجم لوكرين قادر على الإفادة، فهل ستقبل الجامعة اعتذاره وترفع الفيتو iالمرفوع في وجهه، أم أن قوى الجذب إلى الوراء ستقول كلمتها الفصل وسترفض تمكينه من فرصة جديدة يستحقها نتيجة إبداعاته المتواصلة في البطولات الأجنبية. مصلحة المنتخب ومن ورائها مصلحة كرة القدم التونسية تقتضي توفير كل الأسلحة للمدرب الوطني هنري كاسبارجاك الذي عبر عن حاجته للاعب بمواصفات الحرباوي، وابتهج كثيرا بوصول لاري عزوني وأنيس البدري في انتظار نتيجة المفاوضات التي ستفتح من جديد مع هداف تولوز الفرنسي وسام بن يدر.