التونسية (تونس) لا يزال الشاب التونسي المشتبه به بضلوعه في العملية الارهابية بباريس في 13 نوفمبر المنقضي والمشاركة في الإعداد لضربة بروكسال الارهابية محل بحث وتحرّ على اعتبار انه دوخ الجميع بهوية مزيفة وتم التوصل الى جنسيته الحقيقية بصعوبة من قبل السلطات البلجيكية وذلك بعد تعاون مع السلطات اليونانية والفرنسية. التونسي والمدعو سفيان العياري والذي اشارت اليه «التونسية» في عددها 1512 الصادر بتاريخ 1 أفريل الجاري ( ص:3) تم القبض عليه يوم 18 مارس بعد مداهمة المسكن الذي يختبئ فيه المتهم الرئيسي صلاح عبد السلام في تفجيرات باريس بمدينة موفنبيك البلجيكية حيث اصيب بطلق ناري وتم الاحتفاظ به على ذمة العلاج بمستشفى سان بيير وتحت الحراسة المشددة ليتم الاحتفاظ به لاحقا على ذمة القضاء البلجيكي بنفس التهم الموجهة للمطلوب الاول في عملية باريس الارهابية صلاح عبد السلام . وفي البداية لم يكن سفيان معروفا حيث كان يحمل جواز سفر سوري مزور باسم «منير محمد الحاج» ووثيقة هوية بلجيكية مزورة تحمل اسم «امين شكري» وهو تضارب جعل الامن البلجيكي يتحرى لمعرفة هويته الحقيقية ليتبين انه تعرض للمراقبة في حاجز امني بمدينة أولم في ولاية بادن-فورتمبيرغ بألمانيا في 03 اكتوبر 2015 حيث استظهر بجواز السفر السوري والهوية المزيفة ورجحت معطيات نشرتها الصحيفة اليونانية « Ekatimerini» ان سفيان غادر بلجيكا حيث انضم لتنظيم «داعش» الارهابي في سبتمبر الماضي ليقرر العودة اليها صحبة مقاتلين آخرين تورطا في أحداث باريس وأحداث بروكسال الأخيرة وبعد ذلك وجدت بصماته في منزل في أوفيلي استخدمته مجموعة إرهابية لإعداد هجمات باريس . وبينت نفس المعطيات ان سفيان وهو من سكان حي الجمهورية بمنطقة المنيهلة قد سجل يوم 20 سبتمبر المنقضي بهويته المزورة كلاجئ على الجزيرة اليونانية « ليروس» ثم امتطى عبّارة بميناء بيرايوس اليوناني ليصل الى بروكسال حيث يعتقد انه مر اليها عبر سلوفينيا بعد ان اختلط مع حشد من المهاجرين السوريين كما أثبت التحقيق أنه رافق صلاح عبد السلام إلى المجر في سبتمبر الماضي. وكانت الاستخبارات البلجيكية والفرنسية قد اكدت اعتراضها مكالمة صادرة من صلاح عبد السلام يوم 16 مارس 2016 الى سفيان المرجح بنسبة كبيرة بتخفيه بهوية «امين شكري» ويطلب فيها منه تأمين سكن له بعد فراره من شقة في حيّ «مولينبيك» والتي لا تبعد الا عشرات الامتار. وبيّن المحققون في بلجيكا ان سفيان وصلاح عبد السلام ورجل آخر كانوا قد خططوا لاستخدام بنادق ومسدسات للتسبب في وقوع عدد كبير من الإصابات البشرية في بروكسل بينما كان آخرون سيفجرون أنفسهم، أي سيناريو شبيه بذلك الذي حصل في باريس، لكنه فشل جزئيًا بسبب حملة المداهمات التي شنتها أجهزة الأمن والتي أفضت إلى اعتقالهم .