قام الديوان الوطني للأسرة و العمران البشري بالتعاون مع المندوبيات الجهوية بكل ولايات الجمهورية منذ العام الماضي إلى حد هذا الشهر بعشرات القوافل الصحية التي غطت العديد من الجهات النائية خاصة منها التي تفتقر للمراكز الصحية واحتوت على مجموعة من الخدمات الطبية و التوعوية في مجال الصحة الإنجابية لكل فئات المجتمع من مختلف الأوساط و الشرائح العمرية من أهالي هذه الجهات بلا تمييز أو إقصاء سهرت على تنظيمها المراكز الصحية المتنقلة وإطارات طبية وشبه طبية وتثقيفية ومختصون في علم النفس بالشراكة مع الهياكل الحكومية و ممثلون عن المجتمع المدني . ولعل القافلة الصحية الأخيرة التي قامت بها المندوبية الجهوية للأسرة و العمران البشري ببن عروس في جهة «مرغنة» بالتعاون مع الإدارة الجهوية للصحة والمندوبية الجهوية للثقافة و المحافظة على التراث والمندوبية الجهوية للشباب و الرياضة والمدرسة الإبتدائية «بمرغنة» لدليل واضح على حرص الديوان على المضي قدما في هذه المنظومة للمحافظة على صحة الأسرة وتوازنها. حيث شملت الخدمات الصحية التي استفادت منها عدد كبير من النسوة كعيادة طب النساء وعيادات الصحة الإنجابية و المباعدة بين الولادات و عيادات ما حول الولادة و عيادات التقصي المبكر للسراطانات الأنثوية وعيادات طب عام كالسكري و ضغط الدم و الكشف لفيروس السيدا في كنف السرية و اللااسمي. كما كان للطفل أو بالأحرى للتلاميذ نصيب في هذه التظاهرة الصحية التي أشرف عليها المندوب الجهوي للأسرة والعمران البشري أنور الوافي بالتنسيق مع السيدة أسماء بن طالب رئيسة مصلحة بالمندوبية الجهوية ببن عروس أين قضوا أوقات ممتعة مع المسابقات في الترسيم تحت شعار « صحتنا بالألوان و حلقات حول لفائدة المراهقين و الشباب وورشات تثقيفية و أنشطة رياضية ترفيهية وورشة البراعات اليدوية و الفنية و الألعاب الشعبية و التنشيط الإذاعي وعرض للدمى المتحركة و تنشيط موسيقي حكواتي لسرد القصص .لتتختم هذه التظاهر الصحية و الحفل التنشيطي للصغار بتوزيع الجوائز و الهدايا على كل التلاميذ الذين شاركوا في كل المسابقات. وقد أعرب مدير مدرسة مرغنة التي احتضنت هذه التظاهرة عن إعجابه بها املا في أن تتكرر مثلها في المناسبات القادمة.