واصل النادي الإفريقي صحوته القوية ونجح في تحقيق فوزه الثالث على التوالي والثاني له خارج القواعد هذا الموسم والذي جاء هذه المرة على حساب مستقبل المرسى بثلاثة أهداف لهدفين، مكن أبناء كرول من الصعود إلى المركز الخامس في انتظار مواجهة الأحد القادم ضد نجم المتلوي صاحب المركز الرابع. انتصار أول أمس جاء ليؤكد تحسن الأجواء في الفريق والتي ساهمت فيها بشكل كبير عودة عبد السلام اليونسي والهادي البياري ومحمد الهادي البوغديري الذين أطّروا المجموعة على الشكل المطلوب وخلّصوا اللاعبين من عدة مشاكل فتحررت أذهانهم ومعها أقدامهم فكانت النتيجة تسع نقاط أبعدت الشك عن الفريق وأعادته إلى وضعه الطبيعي في انتظار التأكيد في قادم الجولات. «ديارا» يؤكد بعد بداية صعبة للغاية وتأقلم متأخر مع المجموعة جعل العديد يشكك في حقيقة إمكانياته، تحسن أداء المالي بوبكر ديارا بشكل كبير في المواجهات الثلاث الأخيرة، حيث كان حاسما بإهدائه تمريرة ضربة الجزاء في مباراة القوافل وبتسجيله لهدفين جميلين في شباك الملعب القابسي ومستقبل المرسى مع عطاء محترم للغاية أكد علو كعبه وقدرته على تقديم الإضافة التي جاء من أجلها. ديارا أصبح أكثر تناغما مع زملائه وأضحى حلقة هامة في وسط الميدان يصعب الاستغناء عنها رفقة زميله مهدي الوذرفي. المالي ورغم عدم تعوده على اللعب في محور الدفاع فقد شكل حلا إضافيا لمدربه في هذا المركز وهو أمر يحسب لهذا اللاعب الذي يتطوّر أداؤه بشكل مستمر من مباراة إلى أخرى. «الوسلاتي» والقيمة الثابتة مرة أخرى يجد الإفريقي الحل في المتألق على الدوام عبد القادر الوسلاتي ليؤمن له فوزا جديدا، بعد الهدف الجميل في مرمى الملعب القابسي، سجل «كادار» أول أمس الهدف الثالث في مرمى مستقبل المرسى وهو الهدف الثالث له مع الفريق بعد أن سجل هدف الفوز على «القناوية» في لقاء الذهاب. الوسلاتي أظهر في الجولات الأخيرة إمكانيات فنية وبدنية رهيبة أرهقت المدافعين ويسرت مهمة زملائه في الفريق الذين انتفعوا كثيرا بسحر قدمي المحترف السابق لنادي أتليتيكو مدريد الإسباني وأحد أفضل اللاعبين في البطولة المحلية. الوسلاتي لاعب متحرك ومتعدد المواهب ولكنه يبقى أكثر تأثيرا كلما تواجد في وسط الميدان. هذا ما يهم «خليل» بعد نهاية مباراة المرسى التقينا باللاعب الأنيق أحمد خليل وسألناه عن المكان الذي يحبذ اللعب فيه، فكانت إجابته واضحة ومقنعة بالتأكيد على أنه لا يهتم إن شغل خطة مدافع أو لاعب ارتكاز وإن ما يهمه بالأساس هو اللعب كأساسي حتى تتسنى له مساعدة فريقه على تحقيق النتائج الإيجابية، كلام ابن الشبيبة يعكس بعض التخوف من المستقبل خاصة مع عودة بلال العيفة وسيف تقا انطلاقا من مباراة الأحد القادم وهو ما سيصعب عليه المهمة في ظل رغبة بعض الأطراف في إقصائه من التشكيلة الأساسية التي يستحق التواجد فيها عن جدارة واستحقاق. عودة «خليفة» استغربت جماهير الفريق من عدم تواجد اسم المهاجم صابر خليفة في القائمة التي شاركت في مباراة مستقبل المرسى رغم استكماله للعقوبة المسلطة عليه من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم. سبب الغياب يكمن في معاناة اللعب من نقص في اللياقة البدنية جراء بعض الأوجاع في عضلة الساق والتي لن تؤثر على جاهزيته لقيادة هجوم الفريق في مباراة نجم المتلوي. خليفة وكما سبق أن أشرنا اتفق في جلسة سابقة مع عبد السلام اليونسي على مواصلة التجربة مع فريقه وعلى المسائل المادية وبالتالي لا فائدة من الترويج لبعض الإشاعات التي لا تخدم لا مصلحة الفريق ولا مصلحة النادي، إشاعات يقف وراءها أحد الأبطال الوهميين للموسم الماضي والذي يسعى بكل الطرق للتأثير على العناصر التي كان وراء وصولها إلى الحديقة ولكنه لم ينجح إلى غاية اللحظة. مخاوف من إصابة «الذوادي» مرة أخرى يدير الحظ ظهره للمدافع الشاب وليد الذوادي، الذي لم يفرح طويلا بعودته إلى الملاعب بعد أن تعرض إلى إصابة على مستوى الركبة أجبرته على مغادرة المباراة وترك مكانه لبسام الصرارفي، إصابة أثارت مخاوف الجهاز الطبي الذي أخضع اللاعب البارحة إلى فحص بالأشعة ستظهر نتائجه صبيحة اليوم وكل ما يأمله الذوادي وبقية عناصر الفريق أن لا تمس الإصابة الرباط الصليبي حتى لا ينتهى موسم اللاعب مبكرا. «بالعربي» يقترب بالتوازي مع التركيز على إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي، يواصل مسؤولو الفريق الإعداد للموسم القادم من خلال ضبط الأسماء المغادرة والأسماء التي ستعزز صفوف الفريق في الصائفة القادمة، وبعد علي العابدي الذي تم تفعيل العقد المبدئي معه، علمنا من مصادر جديرة بالثقة أن هيئة الرياحي اقتربت وبشكل كبير من حسم ملف انتداب صانع ألعاب مستقبل المرسى والمنتخب الأولمبي فراس بالعربي الذي رفض تجديد عقده مع فريق الضاحية الشمالية بسبب اختلافات في الجوانب المادية. بالعربي يمتلك إمكانيات فنية وبدنية محترمة إضافة إلى صغر سنه حيث لم يتجاوز العشرين بعد وهو ما يتماشى مع السياسة الجديدة للفريق والمتمثلة في التعويل على أبناء النادي وعلى عناصر شابة يمكن الاستثمار فيها في وقت لاحق. لاعب المرسى سبق له اللعب في مختلف أصناف المنتخبات الشابة وهو ما شجع الأفارقة على استقطابه بعد أن كان على طاولة مسؤولي النجم الساحلي. «ليث اليوسفي» في المنظار نبقى مع العناصر الشابة التي يترصدها الإفريقي لنشير إلى اسم الجناح الأيسر السابق لشبان الترجي الرياضي التونسي ومستقبل المرسى ليث اليوسفي الذي بات قريبا من الحديقة بعد أن خاض تجربة احترافية قصيرة بالخارج. اليوسفي وحسب المعلومات التي وصلتنا عنه يمتلك مواصفات جيّدة حيث يجمع بين صغر السن والفنيات العالية والسرعة الفائقة بشكل قد ييسر اندماجه في الفريق في حال تم التوقيع معه.