صورة ساحرة تنبض حماسة وقداسة بعبق رومانسي تخضّبها أسمى ألوان الوطنية تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي وأشّر عليها الأصدقاء بشتى العناوين والحكم والأقوال والأبيات الشعرية تحت عنوان يقرّ بكل اصرار أن علم تونس مثير .. يحبّه الشاب والكهل والشيخ الكبير.. وقد تربّى على عشقه الصغير «ولّي يدبي على الحصير» لأنه نبض الحياة وبين لونيه الفداء والصفاء.. وبين شكليه النجم والهلال ليس إلاّ الانتماء إلى ماض تليد وتاريخ مجيد كتب شتى الحضارات .. الحضارة القبصيّة .. فالحضارة البربرية ثم الحضارة العربية - الإسلامية. صورة مثيرة لطفل صغير يرسم تونس الغد والأمل الوضاء وهو في غبطة وسعادة لا يمكن وصفها وقد علت ملامحه مسحة من البراءة والعفوية ورفع عاليا علم « تونس» خفّاقا يعاند كيد الأعداء ويضرب به موعدا مع المواطنين الأحرار في رسالة مضمونة الوصول تقرّ بأن الوطن يولد من المهد طالما أطفالنا يرضعون لبن أرضه قبل الفطام ويستحمّون بعطره فينشؤون على حبّه ولا يتأخرون لحظة واحدة في التغني بتونس الوطن رافعين العلم في المحاضن ورياض الأطفال والمؤسسات التربوية عند تحيته كل صباح قبل الدرس مع النشيد الوطني برهانا صادقا بأنهم يفدون وطنهم منذ الصغر فما بالك عندما تمتدّ القامات وتشتّد السواعد وتتوهّج العقول فتكتمل وقتها الصورة التي بناها الأوّلون .. ولعل هذا الطفل الصغير يبني الآتي منذ خطواته الأولى في صورة سترصّع ألبوم صوره حتما في قادم الأيام طالما بينه والراية الوطنية مواعيد قادمة لا مكان فيها إلاّ للحلم الوضّاء.