يهتم بتمويل الاستثمار والتجارة في أفريقيا ..1000 مشارك من 65 دولة في مؤتمر FITA 2024 بتونس    اتفاقية بين تونس ووكالة التعاون الياباني JICA لصيانة الجسور    بطولة رولان غاروس .. أنس تُقصي الكولومبية كاميلا    قائمة المنتخب ..المساكني «آوت» ورهان على المثلوثي والعواني    بنزرت: شاب يقتل والده بآلة حادة ويطعن شقيقه    في بلد المتاحف والمواقع الأثرية والتظاهرات الثقافية ...أكثر من 80 % من التونسيين في قطيعة مع الثقافة    في الصّميم ...من يوقف فوضى المحلّلين؟    جائزة محمّد الغزّي لأدب الأطفال واليافعين آخر أجل للترشّح 15 جويلية    صفاقس..نجاح جراحي في المحرس رغم تواضع الإمكانيات.. د. معتوق ينجح في استبدال مفصل الركبة بمفصل صناعي!    أولا وأخيرا..«صبّت وإلا صحات»    مع الشروق .. أسلحة صامتة... لحروب هادئة    سيدي بوزيد: توزيع موارد رزق لفائدة 14 من النساء الريفيات ضحايا العنف    انطلاق تداول القسط الثاني من القرض الرقاعي الوطني 2024 ببورصة تونس اليوم الأربعاء    ضرورة إقرار الدولة بالأزمة الهيكلية في مجال المياه وإعداد برنامج عملي للتصدي لها    بطولة الرابطة 1: اجراء مباراة الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي بعد غد الجمعة القادم دون حضور الجمهور    فنانون من 11 بلدا في الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفن السيرك وفنون الشارع من 1 جوان إلى 5 جويلية 2024    بطولة العالم لكرة اليد 2025- المنتخب التونسي في المجموعة الثانية الى جانب الدنمارك وايطاليا والجزائر    المدير الفني للجامعة التونسية للجيدو ل"وات": آمالنا معلقة على سارة المزوغي للتتويج باحدى الميداليات الأولمبية ودخول التاريخ من أوسع أبوابه    المرسوم 54: 57 نائبا يطالبون باستعجال النظر في مبادرة تنقيح بعض الفصول    وزيرة التجارة: شركة اللحوم غير قادرة على استيراد الاغنام    ستضطر للتزوّد من ولايات أخرى: عدد الأضاحي بهذه الولاية لا يلبّي حاجياتها    مدينة العلوم بتونس تعلن موعد عيد الأضحى حسابيا    بنزرت: يقتل والده الطبيب بسكين ويتسبب في جروح لأخيه!    صفاقس : 4 تونسيين مفقودين شاركوا في عملية ابحار خلسة ،ونجدة وانقاذ 17 شخصا    جندوبة: مطار طبرقة عين دراهم الدولي يأمن رحلة 264 حاجا نحو البقاع المقدسة    المهدية: انطلاق موسم الحصاد يوم 06 جوان مع تقديرات بإنتاج أكثر من 81 قنطارا من الحبوب    تونس تجدد التزامها بمواصلة دعم جهود حفظ وبناء السلام وحماية المدنيّين    الوحدة المختصة للحرس الوطني تنفذ عملية أمنية بيضاء في حقل اميلكار النفطي    عاجل/ مصر ترفع سعر رغيف الخبز المدعّم بنسبة 300%    من بينهم صلاح ودياب والسقا: نجوم مصر يواجهون غضب الجماهير بسبب إعلان 'بيبسي'    جوائز كافد غلوب سوكر الأوروبية : ناصر الخليفي يفوز بجائزة الريادة في كرة القدم    عاجل/ البرازيل تستدعي سفيرها لدى الإحتلال    وزارة الفلاحة تدعو الفلاحين إلى الانطلاق الفوري في عمليّة الحصاد    الليغا: نادي برشلونة يعلن تعاقد رسميا مع الألماني هانزي فليك    قنابل يدوية على سطح منزل..ماالقصة ؟    نصائح للتعامل مع درجة الحرارة المرتفعة    باجة: تسجيل 7 حرائق منذ بداية الشهر    مدينة العلوم بتونس تُعلن عن موعد عيد الإضحى حسابيّا    اللقاحات والصحة الرقمية محور جلسة عمل بين وزير الصحة بممثلي منظمة الصحة العالمية    تفاصيل غرق طفلين بقنال بحيرة تونس    40 بالمئة نسبة حجوزات الجزائريين في تونس خلال صائفة 2024    مؤلف المسلسل الرمضاني ''الحشاشين'' يحصد جائزة الدولة للتفوق    البطولة الاسبانية: إشبيلية يعلن رحيل لاعبه إيريك لاميلا بنهاية الموسم الجاري    تونس وسويسرا تطلقان التعاون في مجال حماية المناخ وآفاق واعدة للشراكة الجديدة في المجال    الحماية المدنية: تسجيل 6 وفيات و411 إصابة في حوادث مختلفة    لأول مرة في العالم: شفاء مريض سكري باستخدام العلاج بالخلايا    دبلوماسي صيني : نمو العلاقات مع الدول العربية يعزز السلام والتنمية في الشرق الأوسط    تفكيك شبكة مختصة في التنقيب على الأثار مالقصة ؟    عاجل : رفض مطالب الطعن والإبقاء على التهم الموجهة للمتهمين في'' قضية انستالينغو ''    الجزائر تتقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي "لوقف العدوان في رفح"..    طقس الاربعاء: الحرارة تصل الى 39 درجة بهذه المناطق    تقرير: زيادة ب 26 يومًا إضافيا من الحر خلال عام    باكستان: مقتل 27 شخصا إثر سقوط حافلة في واد على طريق جبلي    قبل جولته الأدبية في تونس العاصمة وعدة جهات، الكاتب جلال برجس يصرح ل"وات" : "الفعل الثقافي ليس فقط في المركز"    تعظيم سلام يا ابن أرض الرباط ... وائل الدحدوح ضيفا على البلاد    وزير الصحة يشارك في مراسم الاعلان عن مجموعة أصدقاء اكاديمية منظمة الصحة العالمية    عاجل :عطلة بيومين في انتظار التونسيين    أولا وأخيرا «عظمة بلا فص»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حاملوا الشهائد العليا : الانتصاب للحساب الخاص لا يخلو من المغامرة والبطالة البطالة أهون من الفشل...
نشر في التونسية يوم 17 - 12 - 2010

بعد سنوات التعب والكد والجهد وسهر الليالي في مشوار الدراسة ينال الطالب في الأخير شهادة ختم الدروس الجامعية التي تمثل جواز دخوله معترك الحياة وبناء المستقبل ونسج الأحلام...التي سرعان ما تنكسر على صخور سوق الشغل وتنكشف الحقيقة المرة لأصحاب الفكر المستنير حاملي الشهائد العليا, فيلجؤون التفكير في حلول قد تخطئ وقد تصيب من ذلك التعويل على الذات بإقامة مشاريع خاصة بمساعدة عديد الهياكل والجمعيات الوطنية والصندوق الوطني للتشغيل أو البنك الوطني للتضامن..لكن أمام الخوف من المغامرة والمسؤولية والتعويل على الذات يبقى البعض.
الآخر مترقبا يقظة حظه الغافي..بين هذا وذاك انبجست "التونسية" لتستمع لأراء عينة من حاملي الشهائد العليا.
* أزمة البطالة أفضل من أزمة الفشل
أسماء (26 سنة)تقول إنها متعبة نفسيا ومجهدة التفكير لأنها تشعر بخيبة عند تخرجها وإحرازها على الأستاذية في اللغة الفرنسية من كلية آداب "منوبة" منذ سنتين وقد حاولت أن تجد عملا في اختصاصها الأكاديمي إلا أن ذلك كان مستحيلا لاستفحال ظاهرة البطالة فاضطرت للعمل كمنشطة بروضة أطفال قبلت الأمر الواقع دون أن تلتجئ إلى التفكير في بعث مشروع خاص لأنها لا تملك دراية كافية وتخاف من المجازفة في ظل الظروف التي تعيشها حاليا..
" بالإمكان للمشروع أن ينجح وأيضا بإمكانه أن يفشل"..هكذا أجاب احمد (27 سنة) مجاز في علوم الاقتصاد والتصرف, مضيفا بأنه يشعر بالإحباط بسبب البطالة وان المشاريع الخاصة تتطلب تمويلا ذاتيا أيضا مما يثقل كاهله بالديون التي تزيد من أزماته النفسية لذا فهو يفضل البقاء دون عمل إلى أن "ينوب ربي بخدمة..من غير تكسير راس" على تعبيره.
*سوق الشغل.."واجهة حربية" و "إليّ خاف نجا".
- سناء (29 سنة) لا تزال تحلم بالعمل في اختصاصها "تقني سامي في التجارة" لذلك اختارت ألا تجازف بإقامة مشروع نجاحه غير مضمون, قالت في هذا الصدد:"..الصبر هو الحل الوحيد بدل الدخول في مشروع لا يتماشى مع ميولاتي أو مع متطلبات سوق الشغل المعقدة الذي يمثل "واجهة حربية" الرابح فيها من يغامر..و أنا صراحة لست مغامرة.."
في حين يرى (نادر 26 سنة) المتحصل على الأستاذية في الحقوق أن الخوف من الفشل هو السبب الرئيسي لهروب الشباب و خاصة أصحاب الشهادات العليا من بعث المشاريع الخاصة لعدم التمكن من إدارة المشاريع متبعا المثل القائل "إليّ خاف نجا"..
يوسف(28 سنة) يقول بأنه يريد فعليا بعث مشروع خاص ولكنه سمع من احد الأصدقاء أن هناك عملية رهن لشهادته الجامعية مما جعله مترددا ويخشى أن يذهب شقاء سنواته في الدراسة أدراج الرياح خاصة إن لم ينجح مشروعه.
* و للحظ نصيب..
سفيان (32 سنة) متحصل على الأستاذية في علوم الاجتماع أجابنا بالقول "حقيقة لقد قمت بدراسة حول بعث مشروع منذ
تخرجي والتحاقي بصف الشباب العاطل,كحل للخروج من أزمة البطالة خصوصا مع وجود التشجيعات التي يوفرها الصندوق الوطني للتشغيل و البنك الوطني للتضامن اللذان يمولان طالبي الشغل ومساعدتهم على بعث مؤسسات خاصة ففكرت في فتح محل ترفيهي يضم مقهى ومركز انترنت لكنني تعرضت لمشكلة حول الحصول على رخصة المشروع ولم يحالفن الحظ في الحصول عليها نظرا لصعوبة الإجراءات البلدية وتعقيدها في إعطاء مثل هذه الرخص و أمام هذه المعضلة تراجعت عن إتمام الحلم و للحظ نصيب"..
* من لا يحب صعود الجبال...
على عكس أراء البقية كانت (لعصام 30 سنة)المجاز في الفنون التشكيلية, رؤية مغايرة حيث حدثنا قائلا:"عندما تخرجت وجدت نفسي عاطلا عن العمل فقمت على الفور باستغلال فرصة التكوين الخاصة بالصندوق الوطني للتشغيل 21-21 لمدة 20 يوما وأجريت دراسة مشروع حول الصناعات التقليدية كالرسم على البلور و الحرير..والحمد لله كانت دراسة المشروع ناجحة لأنني حقيقة وجدت مساندة ودعما من كل الهياكل الوطنية وخاصة من العائلة والأصدقاء..رغم أنني تخوفت في البداية وساورني بعض الشك, لكن الخبرة التي اكتسبتها خلال فترة التكوين شجعتني كثيرا..كما أشجع كل الشبان على المضي في طريق المغامرة لان "من لا يحب صعود الجبال يعش..بين الحفر..".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.