وعيا من الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بمختلف هياكله بان المؤتمرات الجهوية والمحلية تمثل محطات مهمة ومتجددة لتفعيل مسؤولياتها واستشراف دورها المستقبلي في ظل محيطها المهني والسياسي والاجتماعي والوقوف على النقائص و تفاديها وتلافيها ,وتحت شعار" الفلاحون والبحارة إصرار على التطوير والتجديد والتصرف الرشيد" عقد الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري مؤخرا مؤتمره الثالث بالمركز الفني للبطاطا والقنارية. وبعد تثمين جهود الهيئة المتخلية, جرى عرض مقترحات رأت فيها هيئة الاتحاد الجهوي الجديدة ضرورة بناء دار للفلاحين بالجهة مع العمل على مزيد الرفع من نسبة المنخرطين في المنظمة الفلاحية وتفعيل دور الهياكل المهنية القاعدية والنظر في سبل تنشيطها والارتقاء بأداءها,هذا فضلا على مراجعة كلية لتمويل الأنشطة الفلاحية وضرورة طرح مديونية القطاع بصفة جذرية حيث أنها أصبحت تثقل كاهل الفلاحين وتعيق تمويل الاستثمارات, وتطوير الأساليب الإرشادية التي يجب إن تلائم تطور القطاع والناشطين فيه و تأهيل المؤطرين والمرشدين . كما تمت الدعوة خلال اللقاء الذي افتتحه والي الجهة واشرف عليه السيد مبروك البحري رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري,إلى مضاعفة الجهود للترفيع في الإنتاج وتحقيق جودة المنتوج لكسب المنافسة ومواصلة التصدير إلى جانب دعم تكوين الفلاحين والإحاطة بهم وتوسيع الشراكة مع مختلف الهياكل المعنية واعتماد البحوث العلمية لمواجهة التحديات. وبحضور 400 فلاح توجت أعمال المؤتمر بإعادة انتخاب السيد بشير الكشوطي، رئيسا للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ,كما أسفرت عملية الاقتراع عن انتخاب أعضاء الهيئة الجديدة والذي يبلغ عددهم 12 عضو من بين 14 مترشحا لتبلغ نسبة التجديد في القائمة 50% . هذا وقد قام الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بمنوبة بتجديد كافة هيئات النقابات القطاعية والاتحادات المحلية والجامعات الجهوية حيث بلغ عدد النقابات القطاعية 28 نقابة تضم 196 عضوا والاتحادات المحلية 08 اتحادات تشمل 88 عضوا وأما الجامعات الجهوية فقد بلغت 08 جامعات قطاعية تضم 40 عضوا وعليه فان العدد الجملي لهياكل وإطارات المنظمة الفلاحية بالجهة بلغ 263 إطارا. كما عمل على استقطاب الكفاءات القادرة على التأطير وعلى بعث نفس جديد في عمل المنظمة حيث بلغت نسبة التجديد لهياكل المنظمة القاعدية والقطاعية 42 % ,وحرص على استقطاب الشباب حيث بلغت نسبة الفلاحين الشبان حوالي 25 % من هياكله هذا علاوة على تطوير نسبة تمثيل المرأة الفلاحة إلى حدود 20%. كما كانت حركيته نشيطة حيث تنوعت اهتماماته وتميزت أدواره بالثراء الكمي والكيفي ولعل من المشاريع الريادية التي يستعد الاتحاد لانجازها بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وبشراكة مع هياكل من الضفة الشمالية للمتوسط هي مشروعي منصة التصدير المتطورة في إطار شراكة عبر الحدود بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والغرفة الفلاحية الايطالية ومشروع البيوت المحمية التي تعتمد تكنولوجيا معقدة "ايروبونيك" مع بلدية راقوزا الايطالية أيضا,وهما مشروعان بقيمة جملية تناهز 03 مليون دينار, كللا بالنجاح بمناظرة اللجنة الأوروبية في انتظار استكمال الملفات النهائية وبداية التنفيذ.