عاد المدرب مراد العقبي من جديد إلى فريق الشبيبة بعد أربعة سنوات قضّاها في الخليج أين حقق نتائج أهلته لأن يكون محل ثقة الجميع في احد ابرز النوادي هناك. عودة العقبي إلى فريقه حصلت بإجماع كل الأطراف بعد أن وضعت معه 3 أسماء أخرى وعند عملية الاختيار كان اسمه الأبرز من بين نورالدين العبيدي و فتحي بن غانم و عثمان الشهايبي. كما كانت بداية العقبي مع الفريق طيبة إجمالا حيث حقق انتصارين و هزيمة في انتظار التأكيد في قادم الجولات...عن بدايته مع الفريق وأهدافه المستقبلية كان لنا معه الحوار التالي : عملية انتدابك لم تتطلب وقتا طويلا مع المسؤولين ؟ - في الحقيقة المسالة حسمت في وقت وجيز جدا, خاصة و أن موضوع عودتي لتدريب فريقي كانت غير مطروحة الآن لان تدريب الشبيبة ليس من أهدافي و مخططاتي الحالية. لكن ما سر تقديمك لاستقالتك من نادي نجران السعودي؟ - من حسن حظي أن نهاية العلاقة بين الشبيبة و سفيان الحيدوسي تزامنت مع خروجي من نادي نجران بعد أن قدمت استقالتي و قررت العودة إلى تونس لظروف عائلية بحتة ليس إلا. عودتك لتدريب الشبيبة تقبله البعض بنوع من الاحتراز ؟ - إرضاء كل الناس غاية لا تدرك, و كل مدرب لن يكون حوله الإجماع الكلي, ولإثبات جدارتي بتدريب الشبيبة عليّ بالعمل . مرة أخرى تتوجه الهيئة المديرة إلى أبناء الجمعية و تم الاختيار هذه المرة على العقبى ؟ - بهذه المناسبة لا بد أن اشكر الهيئة على هذا التوجه و لابد أن نبارك هذا القرار التاريخي لان أبناء النادي أكفاء و قادرون على تحمل المسؤولية وقد أسعدني هذا القرار كثيرا بقطع النظر عن اسمي و كنت سأفرح لو جاء اسم فني آخر في القيروان لأننا بكل صراحة نملك عديد الفنيين المتميزين الذين اثبتوا جدارتهم على الساحة, ونجاحي هو نجاحهم. بعد غياب دام لأربعة مواسم ,كيف وجدت الشبيبة ؟ - عندما غادرتها تركتها وهي في الرابطة الثانية, أما الآن فهي موجودة في الرابطة الأولى وفيها أشياء و مؤشرات تشجع أي مدرب على العمل كما أن الجمهور بدوره شغوف بالفريق و يحضر بأعداد كبيرة, من ناحية أخرى الفريق يملك لاعبين لهم إمكانيات فنية طيبة و قادرون على تقديم الأفضل. بصراحة ماذا ينقص الشبيبة الآن من كل النواحي ؟ - الزاد البشري المتوفر للفريق فيه عنصر ايجابي كبير وهو متمثل في عقود الاستمرار مع اللاعبين حيث أن 80 بالمائة من الرصيد البشري كله من الشبان و هناك وعود بتجديد عقود بعض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم مع نهاية هذا الموسم على غرار بالشيخ و القصداوي اللذين قدّما الإضافة, و الفريق إجمالا يلعب في كرة جميلة ويقدم مردودا طيبا, و هناك شبان تنقصهم الخبرة و النسق و سأحاول خلق ديناميكية تنافس نزيه بين كل اللاعبين حتى يقترب المستوي و بالتالي إيجاد الحلول الفنية. ما هو الهدف الذي رسمته مع الهيئة المديرة ؟ - تبقى المرتبة الخامسة أو السادسة أو السابعة من الأهداف المرسومة للجمعية في عامها الثاني في الرابطة الأولى و سنحاول تحقيق نتائج أفضل من الموسم الفارط حتى نبين أننا في الطريق الصحيح و نستعد من جهة أخرى للموسم المقبل . و أنت تتحدث عن الاستعدادات للموسم المقبل..هل يمكن القول أن العقبى باق في الشبيبة؟ - على الورق أنا وقعت عقدا لموسمين و نصف مع الشبيبة, و هذه الوثيقة الإدارية تعطيني الاستقرار, و لو أن المدربين في البطولات العربية على وجه الخصوص يعيشون نفس الوضعية ألا وهي النتائج الايجابية و إلا يكون مصيرهم الطرد.. هذا من جهة, لكن من جهة أخرى يجب أن يعيش المدرب يجب أن يعيش الاستقرار ذهنيا و يشعر الآخرين بذلك..أنا أريد النجاح في أطول مدة, طبيعية تفكيري المبدئي لا أعمل للمدة التي أنا فيها على رأس أي فريق, بل اعمل على المدى الطويل و لمستقبل النادي وبالتالي اترك لغيري موروثا فنيا طيبا فما بالك الآن و أنا أدرب الشبيبة. هل هناك جديد في الانتدابات ؟ - نحاول إيجاد مهاجم و مدافع من الطراز الكبير لخلق التوازن, وغير ذلك لنا مجموعة طيبة . تحدثت منذ قليل عن شبان الجمعية فما الجديد حول هذا موضوع ؟ - لابد أن تعود الشبيبة إلى سالف إشعاعها التي عرفت و تميزت به حيث خلقت جيلا بقي في ذاكرة الجمهور الرياضي في تونس غير أن الفريق حاليا مازال متأثرا بأجواء الرابطة الثانية التي طال بقاؤه فيها..نحن نريد تثبيت أنفسنا من جديد في الرابطة الأولى عبر شعار البقاء للأفضل و سيأتي اليوم الذي ستشاهدون فيه تشكيلة كاملة بإنتاج محلي ..أنا خريج مدرسة الشبيبة وفضلها عليّ كبير, كما أننّي افرح كثيرا عندما أشاهد أبناء الجمعية يبرزون وهو دليل على أن المواهب دائما موجودة في القيروان , أما الآن فنحن نعيش عهد الاحتراف و البقاء للأجدر. ما رأيك في الموجة الجديدة للمدربين الشبان التي اجتاحت اغلب الفرق في تونس؟ - اسمح لي في أول الأمر أن أرد على رئيس النجم الدكتور حامد كمون الذي قال بان فريقه هو الذي كان سباقا في هذه العملية, في وقت كانت فيه الشبيبة هي التي بادرت بالعملية و الجميع يتذكر سنة 1999 عندما كنت أشغل خطتين لاعبا ثم مدربا مساعدا لفتحي بن غانم و نجحنا في المهمة, و في اعتقادي أن الكبير و معلول و الكوكي و اليعقوبي و الكنزاري لا اعتبرهم شبانا و سيرتهم الذاتية تجبر المسؤولين على التعويل عليهم لأنهم يملكون كل الإمكانيات و حان وقتهم. فوزي البنزرتي عاد من جديد إلى المنتخب ؟ - هو قرار طيب, ويجب توفير كل الإمكانيات له حتى ينجح و عليه أن يترجم صحبة مساعديه خبرتهم و إمكانياتهم لتحقيق النجاح. كلمة الختام ؟ - شعرت اثر عودتي إلى الشبيبة أن هناك متابعة و شغفا كبيرا بالفريق من قبل الجماهير أكثر من قبل و هي علامة صحية للنادي الذي لا يقوي إلا بجماهيره التي اشكرها بالمناسبة و ادعوها إلى مواصلة التشجيع, لأنه من المكاسب الجديدة التي تحسب لرئيس الجمعية فاتح العلويني هو عدم تسريح أي لاعب و هناك توجه أكثر نحو تمديد العقود لخلق الاستقرار حتى يشعر المدرب و اللاعب و المحب بالإرتياح و اعتقد أن الجمعية موجودة على الطريق الصحيح و يكفيها ما عاشته في الرابطة الثانية..في كلمة أريدها أن تبقي تاريخية...الشبيبة بالإصلاحات الجديدة عائدة بحول الله إلى موقعها الأصلي.