تتواصل المسيرات الشعبية الحاشدة بالالاف بشكل يومي في صفاقس من دون ان يعتريها الوهن او الفتور بل ان الشعارات المرفوعة لا زالت تتردد بقوة في شوارع وساحات صفاقس وقد شارك في مسيرات اليوم الاطباء والمحامون ورجال التربية والتعليم ومختلف مكونات المجتمع المدني والطلبة والتلاميذ ويبدو ان هذه المسيرات لن تتوقف الا بعد رحيل الحكومة المؤقتة وحل التجمع الدستوري الديمقراطي باعتبارها مرفوضة شعبية كما ان الشعارات المرفوعة تنادي ايضا بقامة دولة القانون والمؤسسات بشكل حقيقي وليس بالشعارات الجوفاء ويطالب المتظاهرون بالعفو التشريعي العام والاعتراف بكل الحساسيات وكل مكونات المجتمع المدني دون اقصاء مع ضرورة فتح ملفات الفساد والرشوة والمحسوبية واسترجاع اموال الشعب واموال الناس التي اغتصبت منهم ببطش حكم بن علي وعصابة الطرابلسية هذا وقد شارك الاعلاميون بصفاقس في مسيرة اليوم الخميس وفضلا عن الشعارات التي اصبحت معهودة فان من اللافتات المتصلة بالاعلام والتي تم رفعها اليوم نذكر : " المسامر المصددة في الاعلام ... تشد ديارها " و" لا وصاية على الاعلام " و " لا للرقابة على اصوات واقلام الصحافيين " و " الموت للمقص " ومن الشعارات الاخرى للتظاهرات " القضاء حر حر ... وشعب تونس هو الكل " و " اليد في اليد ... لبناء تونس الغد " تطبيع الحركة من ناحية اخرى شهدت صفاقس حركية على مستوى النشاط الاقتصادي حيث ان عديد المحلات والمتاجر والمؤسسات التجارية بمختلف انواعها انواعها مع اقبال الناس على التزود من حاجياتهم بمثل ما كان عليه الامر في العادة والمدينة تعيش امنا ملحوظا بانتباه والتفاف الجميع من جيش وشرطة ومواطنين وبطبيعة الحال كانت انعكاسات ذلك جيدة على الحركة المرورية التي عادت الى طبيعتها ايضا اين السلط الجهوية ؟ من ناحية ثالثة يسجل المواطنون غيابا كليا للمؤسسات الرسمية وكأن السلط الجهوية لا وجود لها على ارض الواقع وبعض المواطنين قالوا ان هذا افضل لان هذه السلط " كيف بيها كيف بلاش " وهي التي نصرت وحمت الظالمين والمفسدين ولم تقف الى جانب الشعب