بعد تأجيل اجتماعه بسبب المشاركة في مراسم تشييع المرحوم رضا عياد من المنتظر أن يعكف المكتب الجامعي على ثلاثة ملفات مهمة لعل أبرزها دون شك البت في أداء عدد من الحكام الذين سبق لهم المطالبة بتوفير جملة من الضمانات وأفقدوا المكتب الجامعي "هيبته" أمام الأندية خصوصا وقد وقع الإيعاز إلى لجنة المتابعة التابعة لإدارة التحكيم بترك الملف وجعله من صلاحيات المكتب الجامعي خاصة وأن سليم الجديدي قدم أداء بعيد كل البعد عن مستواه الحقيقي في مباراة الأولمبي الباجي والنجم الساحلي وكان أحد أبرز قادة الحكام المعارضين وهو ما سيجعل أنور الحداد وزملاءه يتعاملون معه بكل حزم. • حادثة ملعب قابس عبرة لكل من يعتبر: هيبة المكتب الجامعي كذلك يتوجب أن تظهر أمام مستقبل قابس التي امتنعت هيئته المديرة السماح لوسائل الإعلام بتغطية مباراته ضد نادي حمام الأنف احتجاجا على قرارات اللجنة الوطنية للاستئناف، علما وأن وسائل الإعلام هي أول من كشف الخروقات القانونية للجنة المذكورة ولا ذنب لها فيما حصل. كما أن مستقبل قابس مثل حالة استثنائية من بين كل الأندية التي تشتكي من قلة ذات اليد جراء منع حضور الجماهير ووجدت بعض الحل في عائدات النقل التلفزي إلا أن "الجليزة" ترفعت عن هذه الأموال واختارت الاحتجاج بالطريقة الخطأ. كما أن بعض المنتمين إلى نادي حمام الأنف اشتكوا من الظروف التي دار فيها اللقاء مما يجعل تأكيد رواياتهم أمرا غير ممكن بالنظر إلى خلو ورقة المباراة من أية إشارة هذا من ناحية وتجاوز منع الصحافيين صلاحيات الحكم. • يونس السلمي والتصريح الضجة: ملف آخر لن يقل أهمية عن سابقيه وهو قضية التصريح الضجة ليونس السلمي والذي انتقد فيه زملاءه في المكتب الجامعي بطريقة حادة جدا وموثقة صوتيا بمعنى أن تكذيب التصريح "ورقة محروقة"، والحقيقة أن المكتب أمامه عدة حلول أحلاها مر، فإما طي الملف وعندها أي وجه للمكتب الجامعي أمام الرأي العام في ظل تصاعد الحملات الموجهة ضده أو إبعاد يونس السلمي وهو ما يجعل إمكانية إضراب الحكام قائمة جدا.