يصطدم النادي الإفريقي في آخر دور قبل دور المجموعات بنادي الهلال السوداني الفائز ذهابا بملعب أم درمان بهدف لصفر وهي أسبقية يمكن للأفارقة تجاوزها ولو على حساب ناد يعد من كبار القارة السمراء وهو منتظم الحضور في الأدوار المتقدمة من المسابقات القارية حتى وإن خلا سجله من الألقاب. لقاء العودة يديره الحكم المالي كومان كوليبالي وهو عامل قد يكون في صالح النادي الإفريقي لعدة معطيات لعل أهمها أن هذا الحكم المخضرم من مواليد 4 جويلية 1970 وهو دولي منذ ما يناهز الاثنتي عشرة سنة باعتبار حصوله على الشارة الدولية منذ سنة 1999 تقريبا ولا سوابق له مع الأندية التونسية والمنتخب على غرار سيء الذكر كوفي كودجا والايفواري نومندياز. فقد سبق له أن أدار مباراة ذهاب نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية بين الأهلي المصري والنادي الصفاقسي وانتهت بالتعادل الإيجابي (1-1). هذا الحكم ورغم خبرته الواسعة يتأثر بأجواء المباريات على غرار المباراة التي أدارها بين الأهلي والإسماعيلي المصريين السنة الفارطة عندما أقر هدفين مسبوقين بمخالفة للفريق القاهري ووتر الدراويش بقراراته العشوائية. وقد يسهم الحشد الجماهيري للأفارقة في إخراجه "من الطرح" من خلال التأثير في قراراته. وقد سبق لكومان أن أدار مباريات كأس أمم إفريقيا لسنوات 2004 بتونس و2006 بمصر و2008 بغانا و2010 بأنغولا كما أدار مباراة كأس العالم بين المنتخبين السلوفيني والأمريكي وهو ما جعله يتعرض إلى عقوبة بسبب أدائه المهزوز وحرمانه المنتخب الأمريكي من هدف شرعي.