لقي مساء امس كهل من منطقة الشوايحية حتفه اثر حادث مرور عنيف بين سيارته ( على وجه الكراء ) و شاحنة ثقيلة. هذا الحادث جد على الطريق الرابطة بين معتمديتي بوحجلة و الشراردة و مازالت حقيقته غامضة الى حد الان. وتفيد الاطوار الاولى لهذه الواقعة ان شابا اخر من ولاية سيدي بوزيد تعود زيارة هذا الشخص (الهالك ) و ربط معه ومع اصدقائه علاقة صداقة و كذلك علاقة "شغلية " في هذه المنطقة و ذلك بتزويدهم بكميات متفاوتة من الخمر لبيعها خلسة في جهتهم , لكن وبمرور الوقت اتسع عدد حرفاء المزود الاساسي شيئا فشيئا وهو ما جعل في المقابل عدد حرفاء تاجر الشوايحية يتراجع و يتقلص من يوم الى اخر. هذه الطريقة اعتبرها هذا الاخير" غدرا " له ولشقيقه المتعاون معه بما ان الاسعار متفاوتة بينهما فقررا تاديبه على طريقتهما الخاصة, بعد ان حذراه وطلبا منه الكف على " تجاوزهما " و الالتزام بالعهدة لكنه رفض ذلك وواصل تجاهلهما. و يوم امس و ما ان شاهداه يوزع البضاعة حتى انطلقا في مطاردته على الطريقة البوليسية الى ان اصطدمت سيارتهما بشاحنة ثقيلة كانت تسير في الاتجاه المعاكس فتوفي السائق على عين المكان فيما نجا شقيقه باعجوبة, اما بقية الاشخاص الذين كانوا معه على متن سيارة اخرى فقد واصلوا المطاردة من اجل القاء القبض عليه, وهو ما تم فعلا حيث تم تعنيفه بشدة الى ان اغمي عليه فتم نقله في ما بعد الى المستشفي الجهوي بالقيروان من بعض المارة اين تلقى الاسعافات الضرورية داخل غرفة الانعاش. وما ان افاق صباح اليوم من غيبوبته حتى ادلى بهوية المعتدين, لكن هذا الاعتراف كشف للمحققين حقيقة اخرى بخصوص موت صديقهم الاول, حيث تدخلت النيابة العمومية في الوقت المناسب اي بعد "غسله " وقبل دفنه ببضع الدقائق و امرت بعرض الجثة على الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة, فيما توسعت بعد ذلك الابحاث لتشمل كل الاطراف.