مازالت مباراة القوافل وقفصة في قلب الحدث ومازالت التعاليق والتعاليق المضادة تتوالى ويبدو أن هذه المسألة لا يمكن أن تحسم الا من خلال تحقيق قضائي يحدد المسؤوليات بدقة ويعاقب من أخطا وهو أمر سيتحقق عمليا من خلال القضية المرفوعة من قبل النجم الساحلي والتي ستمكن من استدعاء مختلف الاطراف والاستماع اليها ليأخذ القانون مجراه وفي انتظار ذلك لا بد من التعرض الى بعض الملابسات التي حفت بمباراة الاربعاء والتي أدت في ما بعد الى التداعيات التي نشهدها حاليا مع العلم بأن ما سنورده هو جزء من الرواية الحقيقية بما أننا استقيناه للأمانة من مسؤولي النجم الساحلي وبعض المرافقين للفريق من ذلك ما ذكره طرف اداري في فريق جوهرة الساحل حول رفض عبد الرحمان بعبورة حارس القوافل تغيير قميصه الى لون اخر وهو ما أدى الى شيء من التأخير في انطلاق اللقاء ثم طرأت في ما بعد مسألة أخرى اعتبرتها عائلة النجم نوعا من الاستفزاز المقصود حيث طالب الكاتب العام للقوافل الحكم بعدم السماح للاعبي النجم بالعودة الى حجرات الملابس بعد التثبت في الاجازات بحجة أن ذلك غير قانوني وهذا في الوقت الذي عاد فيه لاعبو فريقه الى حجرات الملابس الخاصة بهم علما بأن عودة عناصر النجم كانت من أجل قراءة الفاتحة مثلما تعودوا قبل كل مباراة . الاستفزازات تواصلت كما يقول مسؤولو النجم من خلال محاولة اللاعب الأجنبي للقوافل الاعتداء على اللاعب البرازيلي للفريق دانيلو بوينو وعبر بعض العبارات التي تفوه بها بعبورة كنوع من التحدي للنجم الذي لم يمنحه الفرصة كاملة في فريق الأكابر وأعاره الى القوافل الى نهاية الموسم الحالي وهي هفوة لن تتكرر مستقبلا حسب أحد الأطراف في النجم الساحلي وبالتالي لن يتم مستقبلا التعامل مع القوافل بأي شكل من الأشكال فالنجم منح الفريق حارس مرمى وأحد أفضل اللاعبين في الموسم الحالي والمقصود المهاجم أمير العمراني ليكون الجزاء سلسلة من التصرفات غير المقبولة بلغت أوجها من خلال التهجم ليس فقط على الفريق وانما على جهة بأكملها عبر ترديد تلك الأهزوجة "السوقية " في حجرات الملابس اثر اللقاء وذلك من قبل بعض اللاعبين والاداريين (يا ساحلي....) كما قام بعبورة حسب ما رواه الناطق الرسمي للنجم بحركة غير رياضية تجاه مرافقي الفريق وهو ما استدعى الرد عليه كما قال اثر اللقاء والقول بأن حركته هذه ستكلفه غاليا . في المقابل يقول الناطق الرسمي للنجم أنه توجه بعبارات التشجيع للمهاجم الشاب أمير العمراني الذي قدم مردودا طيبا وقام بواجبه تجاه فريقه وهو أمر يمكن التثبت منه بسؤال العمراني نفسه. الناطق الرسمي قال أيضا ل"التونسية " إنه من العادي والطبيعي أن يلعب المعارون من النجم ضد فريقهم ولم يسبق أن اعترض الفريق على ذلك خلاف فرق أخرى تلزم لاعبيها المعارين بعدم اللعب والأمثلة في هذا المجال أكثر من أن تعد أو تحصى كما أن هناك عديد الشواهد التي تؤكد التعامل الحضاري للنجم مع عناصره المعارة واخرها ما حصل مع الايفواري كاريكاري الذي سجل هدف التفوق لنادي حمام الأنف في سوسة خلال الدقائق القاتلة وقد تم شكره على المردود الذي قدمه. أين كمون والجزيري؟ رغم خطورة التصريحات الصادرة على لسان أيمن منافق فان رد فعل رئيس النادي لم يكن في مستوى الحدث ان لم نقل إنه محتشم وفي المقابل برز الناطق الرسمي شكري العميري بتدخلاته الاذاعية والتلفزية والصحفية المتعددة وكأنه يقود لوحده حملة الدفاع عن سمعة فريقه . زياد الجزيري الخبير ببلاتوهات التلفزيون وبتصريحاته الصحفية في كل مكان وموقع اعلامي اختفى بدوره من المشهد واكتفى ببعض العبارات الناعمة جدا في حنبعل على عكس المسؤول الأول عن فريق الأكابر حسين جنيح الذي لم يتخلف عن الظهور الاعلامي وقام بما يمكن القيام به وان تدخل والده لتطويق زوبعة التصريحات المتعلقة بالعلاقة مع الترجي وما قاله معلول ورياض بنور حول الحكام وعواز الطرابلسي خصوصا فكان تدخل كمون وبنور وحسين جنيح على أمواج اذاعة جوهرة وما قيل حول مأدبة الغداء التي ستجمع هذه الأطراف في سوسة لرأب الصدع بين الفريقين. القانون يجب أن يأخذ مجراه سنوات طويلة والكرة التونسية تعيش على وقع الاتهامات والاتهامات المضادة والحديث عن الرشوة والفساد الى غير ذلك بل ان بعض الأشياء التي حدثت في بطولة الموسم الحالي تستلزم فتح تحقيقات بقطع النظر عن أسماء الأندية والأشخاص حتى لا يبقى ما يروج في اطار الاتهامات المجردة من المتابعة وحتى يتم تطهير الساحة الرياضية نهائيا من كل التجاوزات.