حكمت محكمة الاستئناف بتونس منذ أكثر من 7 سنوات بالسجن المؤبد على موظف بالبحرية التجارية بتهمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار بواسطة إضرام نار بمحل مسكون. و تعود القضية الى 9 أكتوبر 2004 حيث تم إبلاغ أعوان الأمن بالكرم حول نشوب حريق بمنزل. و لدى تحول مساعد وكيل الجمهورية بتونس و قاضي التحقيق إلى مكان الواقعة وجد المتهم و الهالكة في حالة سيئة و تم نقلهما فورا إلى مستشفى "عزيزة عثمانة" لإصابتهما بحروق بليغة علما أن الهالكة و المتهم تربطهما علاقة حميمة جعلت الهالكة تقدم قضية في الطلاق لتتزوج المتهم فيم بعد. و بالعودة إلى وقائع القضية خلال التقرير الطبي فان الحادث كان عرضيا كما أن الهالكة كانت مصابة بمرض الصرع و هاته الحالة تزامنت مع وقوع الحادث العرضي. و خلال البحث تم إخفاء بعض التقارير الطبية التي تثبت حالتها و كيفية إصابتها و قد قضي على المتهم بالسجن مدى الحياة بالرغم من عدم ثبوت الواقعة و عدم كفاية الأدلة إضافة إلى اعتراف الهالكة قبل وفاتها ببراءة المتهم. و حيث أنه حسب التقارير الطبية فان حالة الوفاة لم تكن بسبب الحريق بل بسبب نقل الهالكة من مستشفى إلى آخر رغم تحذير الأطباء لعائلتها من خطورة الوضع على حياة الهالكة. اليوم سيعيد المحامي "لطفي الشملي" فتح ملف القضية و ذلك لظهور أدلة جديدة في القضية يمكن أن تساهم في براءة المتهم.