على امتداد ايام الثورات العربية انطلاقا من تونس ومصر يتواتر الحديث في وسائل الاعلام وعلى صفحات الفايس بوك عن مواقف اهل الفن من الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية وجرى تقسيمهم بين مناهض للنظام وبين مؤيد له . وهذا هو الحال في سوريا في الفترة الاخيرة مع اشتداد الثورة الشعبية السورية والمتصفح لمواقع الانترنات وصفحات الفايس بوك يلحظ قائمة لعدد من الفنانين السوريين الذين تبنوا الخطاب الرسمي وتحدثوا عن مؤامرة خارجية وعن عصابات مسلحة ومن ابرز هذه الاسماء دريد لحّام وسلاف فواخرجي وباسم ياخور وهشام شربتلي ووائل رمضان . ولكن تبقى هذه المواقف في الميزان لان الكثير منها لايحمل اي ابعاد سياسية بقدر السعي الى حقن الدماء خاصة اذا تاملنا ابداعات عدد من الفنانين الذين تركوا بصمات بارزة في السجل الابداعي وناضلوا من اجل حرية الكلمة واذا امتزج الفن بالسياسة قد يحيد عن اهدافه ولابد من ذلك الخيط الرفيع الفاصل بينهما.