خاض عشية اليوم فريق النادي الإفريقي مباراة ودية ضد المستقبل الرياضي بالمرسى وقد كانت مناسبة للمدرب فوزي البنزرتي لاختبار بعض العناصر الشابة التي ألحقها بصنف الأكابر وتنتظر النادي الإفريقي مواجهة صعبة الأحد القادم ضد نادي سوفاباكا الكيني في إطار مباراة العودة للدور ثمن النهائي لكأس الكاف... الذوادي بين الشك واليقين... في كل مرة يصر فيها مهاجم النادي الإفريقي زهير الذوادي على إنهاء الرحلة مع الأحمر والأبيض وخوض تجربة احترافية جديدة إلا و يصاب جناح الإفريقي مع نهاية الموسم الكروي وتتضاءل فرص احترافه ليجبر على البقاء مكرها إلى حين تدق أبواب الراغبين في خدماته من جديد و كأن ركبتيه لا تقوى على الابتعاد عن مركب الفريق.إصابة الذوادي قد تحرمه فعلا هذه المرة من المغادرة رغم ان هيئة الإفريقي منحته الضوء الأخضر لذلك.هذا المعطى الجديد قد يجبر جمال العتروس على فتح مفاوضات جديدة مع نجمه الأول للتمديد في عقده حتى لا يخرج الإفريقي الموسم القادم خاوي الوفاض... من جهة ثانية ما تزال بعض الأطراف الفاعلة في الهيئة تبذل قصارى جهدها لتسويق الذوادي وتدعيم "كاسة" الفريق لان الهيئة وضعت مسبقا عائدات الصفقة في تمويلاتها المستقبلية للجمعية. خلاف بسبب وسام يحيى... دخلت هيئة النادي الإفريقي في خلاف مع الوكيل الذي تكفل على عاتقه جلب العرض التركي لوسام يحيى وذلك بسبب اختلاف في تحديد عمولة الوكيل الذي رفض التعامل بمبدأ الكلمة وهدد بتقويض الصفقة في حال رفضت الهيئة مده بمستحقاته المالية...يحيى من المنتظر أن يغادر إلى تركيا الاثنين القادم لكن إن تواصل الحال على ما هو عليه قد تسقط الصفقة في الماء خصوصا وأننا ندرك جيدا أن احتراف لاعبينا التونسيين ليس مرتبطا بسعة إمكانياتهم الكروية فقط وإنما بشبكة علاقات السماسرة الذين يستطيعون تحويل الرماد إلى نار موقدة... "عم" علي عاشق للإفريقي... الحارس السابق للنادي الإفريقي وللمنتخب الوطني علي بومنيجل أو "عم" علي كما يحلو مناداته قد يكون رسميا هو المدير الرياضي لفريق النادي الإفريقي بعد أن اتفق مع جمال العتروس على كل التفاصيل والجزئيات ليشرع بومنيجل رسميا منذ وسط الأسبوع في تمرير برنامجه الاحترافي إلى شباب الإفريقي...ورغم أننا لا نشك لحظة في حرفية واحترافية عم علي وهو الذي نهل فنون الاحتراف في العزيزة فرنسا إلا أن جماهير النادي الإفريقي لم تغفر بعد لحارسها السابق تنكره إلى ألوان الإفريقي ووقوفه إلى جانب النجم في الأمتار الأخيرة من عمر البطولة والتي حولت بقدرة قادر نسر البطولة من باب الجديد إلى بوجعفر...بومنيجل اتهم في ذلك الوقت بالتخاذل في مباراة حمام سوسة يوم تلقت شباكه رباعية تاريخية لكنه يبدو الآن في قمة عشقه للإفريقي وربما قد يكون هذا وراء إتقانه لفنون الاحتراف كأبهى ما يكون...على كل الحكم على عمل بومنيجل سابق لأوانه ومن يدري قد يكون العتروس حسبها "صح"... العتروس يجامل عتوقة... تأكد من يوم إلى آخر أن تعيين جمال العتروس لعتوقة كمشرف على لجنة الانتدابات كان مجرد محاولة يائسة للم شتات العائلة الإفريقية ومجاملة لشخص عتوقة الذي يمارس دوما دور المعارض لكل هيئة مديرة تقصيه...عتوقة ومنذ قرار تعيينه في هذه الخطة لم يتحول مطلقا إلى حديقة الإفريقي وكان دائما خارج نطاق الخدمة ولا يعرف هل أن منصبه في الفريق شرفي لا غير أم انه رافض لسياسات العتروس ولو أن هذه الفرضية تبدو مستحيلة لان عتوقة يكتفي منذ فترة طويلة بالسمر رفقة أقرانه من شيوخ الخليج...صحيح أن الإفريقي مدين لحارسه الأسطورة بالكثير لكن ما يجب ان يعرفه كل من العتروس وعتوقة أن الإفريقي اكبر من الجميع وان الكراسي في الفريق لا تهدى وان رجالات هذا الصرح الكروي اكبر من أن تحصى وتعد... حليش يزيح كوليبالي... بعد رفضه لتقمص زي الإفريقي والتمسك باللعب لفائدة الترجي التونسي بدأت هيئة النادي الإفريقي تبحث عن بديل للمدافع المالي ادريسا كوليبالي الذي مازالت إدارة الإفريقي تؤكد ملكيتها القانونية للاعب واستعدادها للتفويت فيه لأي جهة كانت. الجديد في الموضوع هو دخول النادي الإفريقي في مفاوضات جدية مع المدافع الدولي الجزائري رفيق حليش البالغ من العمر 26 ويملك حليش إمكانيات فنية وبدنية كبيرة غير ان مهره الغالي قد يعسر قدومه إلى تونس.المحادثات موجودة فعلا ويقودها عبد الحق بن شيخة الذي نصح مدافعه بتقمص زيّ الإفريقي. غارة على نجوم ليبيا... في ظل الأحداث العصيبة التي تشهدها الشقيقة ليبيا والتي لا تختلف كثيرا عما هو موجود في تونس رغم تباهينا الدائم بما حققناه وجدت الأندية الليبية أو بالأحرى المسؤولون الليبون أنفسهم مجبرين على التفويت في نجومهم من أجل كسب المال وتصريف شؤونهم.قطبي الكرة الليبية الاتحاد والأهلي صارا قبلة النادي الإفريقي للفوز ببعض الأسماء القادرة على مد يد العون للفريق.بعد الليبيين ربيع اللافي و أحمد سعد تدرس الهيئة إمكانية انتداب المدافع الدولي المالي لأهلي طرابلس لاسانا فاني ومتوسط ميدان الاتحاد اللاعب الطوغولي ماني سابول وكلاهما يعتبر ركيزة أساسية في فريقه.الجانب الليبي مستعد تماما للتفويت في فريق بكامله إلى الإفريقي لكن يبقى الإشكال الوحيد في توفير السيولة المالية على اعتبار أن الإفريقي مازال في انتظار إتمام صفقات كل من الذوادي وألكسيس ويحيى وإلا ستبقى المحادثات مجرد أمنيات لا غير...