وصلت إلى ميناء صفاقس التجاري في حدود التاسعة و النصف من صباح اليوم باخرة سيرتها جمعية الوفاء الليبية للإغاثة و بتمويل كلي من دولة قطر و لهذا السبب كانت الباخرة المسوغة تحمل العلم القطري. و كان على متنها 25 جريحا منهم مغربي واحد و 5 مرافقين طبيبان ليبيان. "التونسية" تحولت إلى الميناء التجاري لترصد وصول هذه الباخرة و ما ينبغي التأكيد عليه هو أن حالة الجرحى حاليا ليست مستعصية باعتبار أن الحالات الخطيرة يتم نقلها عن طريق الجو و من وصلوا كانوا يعانون من إصابات متمثلة في كسور و جروح في الأطراف و العيون و هي ناتجة عن إصابات بالرصاص و القذائف سواء في مظاهرات سلمية أو في مواجهات مع كتائب القذافي في كل من بنغازي و مسراطة و الكفرة. و قد تم توزيع ال25 جريحا على كل المصحات العامة بصفاقس و عددها 11 مصحة و تم تسخير 14 سيارة إسعاف بالميناء، كما تواجد شباب حماية الثورة لتقديم الماء و الحليب إضافة إلى تواجد منتمين إلى حزب آفاق تونس قدموا باقات ورود للجرحى و قد تحدثنا إلى الجريح "علي عبد الغني حامد" فقال لنا إنه تعرض إلى إصابة أثناء مقاومته للكتائب و ذلك في مدينة الكفرة الصحراوية في حين أن "رؤوف عبد العزيز" كان تعرض إلى إصابة بالرصاص في بنغازي في الأيام الأولى لثورة 17 فيفري اثر مظاهرة سلمية. و قد تسببت الرصاصة في إتلاف عضلات الرجل و قام بعديد العمليات الجراحية و التجميلية و حل بصفاقس لمزيد المتابعة. و بحسب المشرفين القطريين على الرحلة فان باخرة ثانية ستصل بعد يومين إلى ميناء حلق الوادي بالعاصمة و على متنها ما لا يقل عن 50 معوقا و عدد أكثر من الجرحى إلى جانب رحلات أخرى منتظرة باعتبار أن المستشفيات الليبية تعاني من نقص في التجهيزات و الدواء و الكوادر الطبية.