في إطار الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات وبتنظيم من إدارة المطالعة العمومية والمندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس والنقابة الأساسية لأعوان المكتبات بصفاقس تم تنظيم يومي 7 و8 جوان يوما دراسيا حول "مهنة المكتبي : التحديات والرهانات ". وافتتح الملتقى السيد علي المرزوقي مدير إدارة المطالعة العمومية وتطرق في مداخلته إلى الحديث عن واقع قطاع المطالعة مشيرا في هذا الصدد إلى التغييب الكلي للمكتبيين في المشهد الثقافي والإعلامي وغياب جمعيات مهنية مؤثرة ذاكرا في هذا السياق أن الجمعية التونسية للموثقين والمكتبيين والخزنة أصبحت مجرد جمعية للمتقاعدين تعيش في برج عاجي وباعتبار أن الثورة مكنت أهل القطاع من آليات جديدة للمطالبة بحقوقهم والسعي إلى رفع المظالم عنهم ثم تناول الكلمة السيد سمير الشفي ممثل الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وتمحورت مداخلته حول مساهمة الاتحاد في صياغة وتطبيق القوانين الأساسية وتمحورت المداخلة الثالثة للأستاذ الهادي يحيى حول التشريع في قطاع المكتبات منذ قانون 1973 إلى اليوم وكانت مشفوعة بمداخلة للأستاذ سفيان بركية حول المأمول في القانون الأساسي لأعوان المكتبات الجديد وفي اليوم الثاني للندوة وبعد مداخلة للسيدة أسماء الشويخ حول حوسبة المكتبات تولى المكتبي العجمي الأكحل عرض تقرير اللجنة الوطنية لصياغة القانون الأساسي للمكتبات . واختتمت الندوة بإعلان تأسيس الجمعية التونسية لمكتبيي المطالعة العمومية حيث سلط السيد المختار العياري برامج الجمعية وأهدافها . وقفة احتجاجية لأعوان المكتبات العمومية بصفاقس على صعيد آخر وجب التأكيد أن اليوم الدراسي كان تتمة للتحركات التي قامت بها النقابة الأساسية لأعوان المكتبة العمومية بصفاقس المتكونة حديثا والتي قامت يوم 4 جوان الفارط بوقفة احتجاجية أمام المكتبة الجهوية وذلك تعبيرا منها عن احتجاجها على تجاهل الوزارة لمطالب القطاع حيث لم تبدأ أية مبادرة للنظر فيها واستمرارها في تهميش القطاع . البيان الختامي لليوم الدراسي حول مهنة المكتبي وفي السياق نفسه ونتيجة للتجاهل التام من طرف الوزارة وتأكيد الحاضرين وتمسكهم بشعار المكتبات في طليعة الثورة الثقافية وعلى ضرورة مراجعة القانون الأساسي والاعتراف بدور المكتبي كأخصائي معلومات لم يخرج البيان الختامي لليوم الدراسي عن نفس الإطار وقد جاء فيه ما يلي : إن أمناء وأعوان المكتبات العمومية المجتمعين بصفاقس في إطار الأيام الوطنية للترغيب في المطالعة والمعلومات التي تنظمها إدارة المطالعة العمومية والمندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس والنقابة الأساسية لأعوان المكتبات بصفاقس يعبرون عن استنكارهم الشديد لتجاهل وزير الثقافة لقطاعهم الحيوي والمناضل وإيمانا منهم بمهنتهم النبيلة والتي بدونها لا يمكن للبلد العزيز أن يتطور يطالبون بالاعتراف بهم وبقطاعهم قطاعا مختصا ويعلنون من قلعة النضال بصفاقس أن المكتبي لا يساوم ينتصر ويقاوم .وعبر الحاضرون عن تضامنهم مع النقابة الأساسية التي نظمت احتجاجا ناجحا بصفاقس وهي تستعد في إطار ما يكفل به الحق النقابي للرد الحاسم على المماطلة التي تمارسها وزارة الثقافة ضد قطاع المطالعة العمومية كما عبر الحاضرون عن وحدة صفهم للدفاع عن مطالبهم المشروعة بكل أشكال النضال لإيجاد حلول جذرية لأوضاعهم المتردية التي تمس من كرامتهم ومصداقية التفاوض الذي ضربته وزارة الثقافة .