عقد السيد مهدي بالغربية مساء يوم أمس ندوة صحفية قدم فيها المدير الرياضي الجديد للنادي وهوالمدرب المعروف السيد محمود الورتاني وفي مستهل كلمته أعطى رئيس النادي البنزرتي شرحا لطبيعة المهمة التي سيقوم بها المدير الرياضي في الفريق حيث أشار بأن هذا التعيين يأتي وفقا لمتطلبات الكرة العصرية وذلك تفاديا للتداخل في الأدوار داخل الهيئة المديرة خاصة في ما يتعلق بالمسائل الفنية وقال إن المدير الرياضي عبارة عن الرئيس الفني للنادي ويدخل هذا التعيين في إطار برنامج الهيئة في إعادة هيكلة الفريق من الناحية الفنية واعتبر أن تعيين السيد محمود الورتاني هو الإختيار الأنسب لهذه المهمة بإعتباره من خيرة الفنيين في تونس وسبق له الإضطلاع بهذه المهمة ونجح فيها في الملعب التونسي وإرتباطه الوجداني كواحد من أبناء الفريق سيزيد من تسهيل مهمته وأشار بأن تعاقده معه لمدة عامين غير كاف لأنه حسب رأيه يرى أن خطة مدير رياضي يجب أن تصبح منصبا وظيفيا قارا في الفريق مثل منصب الكاتب العام أيضا الذي يصبح مديرا إداريا. لا يوجد ناد في تونس قادر على شراء فاروق بن مصطفى - في حديثه عن اللاعبين قال رئيس النادي البنزرتي بأنه لم يصله أي عرض رسمي بخصوص أي من لاعبي الفريق لا من تونس ولا من الخارج فقط ذكربأن مسؤولين إثنين من النادي الإفريقي تحدثا معه في شأن الحارس فاروق بن مصطفى فقال لهما بأنه لا يفكر في بيع حارس مرمى فريقه وحتى في صورة وافق على بيعه فلا يوجد فريق في تونس قادر على شرائه لا النادي الإفريقي ولا غيره لأنه أحسن حارس في تونس ومهره لا يجب أن يقل عن المليار. الحسم مع البراطلي هذا الأسبوع - بالنسبة لهتان البراطلي قال إن مصير هذا اللاعب ليس بأيدينا وهو من أخطاء الهيئة السابقة التي تركته حرا لحد الآن لقد حاولنا معه في عدة مناسبات لأجل تمديد عقده وقدمنا إليه مؤخرا عرضا لم يسبقه إليه أي لاعب في النادي البنزرتي بحوالي 240 مليونا لمدة 3 مواسم ومازلنا ننتظر رده وقد وعدنا بأن يرد علينا هذا الأسبوع بعد أن يجلس مع المدير الرياضي. سيلا لا يريد البقاء أكثر من موسم واحد - أما بالنسبة للمدافع محمد سيلا فقال عنه رئيس النادي كذلك هذا اللاعب ينتهي عقده في موفى هذا الشهر والهيئة المديرة السابقة تتحمل مسؤولية عقده مثلما كان الأمر مع هتان البراطلي ومن جهتنا عرضنا عليه فكرة تجديد العقد لكن وقع الإختلاف معه حول المدة فبينما قدمنا له عرضا على عقد لمدة عامين فإنه أصر على أن لا تتجاوز مدة العقد عاما واحدا وهذا أصبح أمرا غير ممكن في النادي البنزرتي بهذه الطريقة من التعاقدات. المهمة الآن تحولت إلى المدير الرياضي - إلى حد الآن أشار رئيس النادي أنه بعد تعيين المدير الرياضي السيد محمود الورتاني فإن كل الملفات الفنية للفريق عادت إليه وسندرس جميع الحالات معه حالة بحالة ونقيّم ماهو متوفر عندنا من لاعبين ونحدد ما نحتاجه من إنتدابات وقد أشار بأن النادي البنزرتي لو يحتفظ بكامل رصيده البشري الحالي فإنه سيكون مطالبا برفع حجم الميزانية بقيمة 400 مليون من مليار وثمانمائة مليون إلى مليارين ومائتي مليون وذلك في إطار برنامج تحسين أجور بعض اللاعبين وتمديد عقود البعض الآخر وإمضاء عقود جديدة مع لاعبين آخرين وهذا يتطلب منا بذل كثير من الجهود من أجل توفير الموارد المالية المطلوبة والكافية. محمود الورتاني : مهمة ليست سهلة وتتطلب تضافر كافة الجهود - من جهته أكد السيد محمود الورتاني بأنه قبل فكرة العودة إلى النادي البنزرتي لأنه ليس لديه خيار آخر أمامه سوى العودة إلى فريقه الأصلي وأن ذلك ليس لغياب العروض وإنما لأنه لا يمكنه الإعتراض على خدمة ناديه الذي تربطه به علاقة وجدانية وقال سبق لي العمل في النادي البنزرتي سواء كمدرب أو كمدير فني وكانت التجارب ناجحة في كل مرة وهو يأمل أن ينجح هذه المرة كمدير رياضي مثلما حالفه النجاح في هذه التجربة التي كانت الأولى معه في تونس مع الملعب التونسي وقال إن هدفه توفير الموارد المالية الإضافية لفريقه وليس إثقال كاهله بالديون لأجل ذلك فهو لن يعول كثيرا على الأسماء الكبيرة في الإنتدابات التي أثبتت التجربة أنها لا تنجح في النادي البنزرتي وأنه يعول بدرجة أولى على أبناء النادي من فنيين ولاعبين وسيقوم خلال هذه المرحلة بتقييم الرصيد البشري الموجود من مدربين ولاعبين ثم يحدد طلبات الفريق حسب الأهداف المرسومة وبالنسبة إليه فإنه يوجد في النهر ما لايوجد في البحر ويعول على حدسه ورؤيته الفنية لتقييم الأشياء وإستدل بتجربته في الملعب التونسي باللاعب مروان تاج الذي كان نكرة في الفريق لكنه حاليا أصبح من أحسن اللاعبين في تونس كذلك الحارس رامي الجريدي الذي يعد حاليا من أفضل الحراس في الساحة بينما جاء به من جندوبة كحارس ثان وقال إن المهمة ليست سهلة وتتطلب بذل جهد إضافي بالتعاون مع مختلف الأطراف من أجل تحقيق النجاح المطلوب دون أن ينسى الثناء على دور الإعلام في إنجاح مهمته.