نظمت الغرفة التجارية العربية الفرنسية مائدة مستديرة تحت شعار"العلاقات الاقتصادية الفرنسية التونسية :انطلاقة جديدة" بالعاصمة باريس. و قد دعيت السيدة "وداد بوشماوي" رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة الصناعات التقليدية للمشاركة في هذه التظاهرة و الإجابة عن تساؤلات عدد من أصحاب المؤسسات الفرنسية و المهتمين بالشأن الاقتصادي المشترك.و نشط هذا اللقاء السيد"Hervé de Charrette" رئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية و حضرها السيد "محمد الصحراوي" نائب رئيس الغرفة و ثلة من رجال الأعمال التونسيين و الفرنسيين. و اهتمت هذه المائدة بالخصوص بسبل تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي خاصة في الظروف الحالية التي تمر بها بلادنا,إضافة إلى وضع خطة عمل تجسد إرادة التقدم بهذا التعاون و رصد الآفاق الجديدة له و التي تعود بالمنفعة على البلدين.و تم الاتفاق في أعقابها على مبدأ تكوين لجنة مشتركة بين الغرفة و اتحاد الصناعة و التجارة لوضع برنامج عمل مشترك إضافة إلى تنظيم زيارة وفد من رجال الأعمال الفرنسيين إلى تونس هذه السنة تحت إشراف الغرفة. و بينت السيدة"وداد بوشماوي" في هذا اللقاء أن ثورة 14 جانفي مثلت عامل ارتياح لشركاء تونس الخارجيين مما جعل البلاد تحظى بصورة الشريك الاقتصادي الجاد رغم أنها تعيش فترة انتقالية حساسة . و أبرزت السيدة وداد أن تونس تعول على اهتمام و مساعدة الشركاء من البلدان الشقيقة و الصديقة, مشددة على اهمية دور أصحاب الأعمال في الظرف الراهن و على قدرتهم على استقطاب المستثمرين الأجانب.و أكدت أن نجاح تونس في تجاوز مصاعب الفترة الحالية سيمثل مرجعا للعديد من التجارب الأخرى داعية إلى تضامن أكبر بين بلدان ضفتي المتوسط خاصة في هذا الظرف الذي يشهد فيه العالم العربي متغيرات غير مسبوقة, مضيفة أن احد أهم أوجه هذا التضامن هو خلق حركية اكبر في مستوى الاستثمارات الأجنبية المباشرة و الموجهة إلى العالم العربي الذي تتمتع فيه تونس بموقع متميز و تجربة فريدة ,مشددة على أهمية الدور الفرنسي في هذا الإطار باعتبار عراقة العلاقات التي تربط بين البلدين. و أكدت في ختام كلمتها على أن منظمة الأعراف التونسية تبقى دائما على ذمة المستثمرين الأجانب المنتصبين ببلادنا أو الراغبين في ذلك لمرافقتهم و تقديم العون لهم.