تشكل ظاهرة الغرق بقنال مجردة أهمية كبيرة نظرا لعدد الأرواح التي تحصدها سنويا من أطفال وشباب وقد علمت "التونسية" ان شركة قنال مجردة الوطن القبلي تعد العدة خلال هذه الفترة بالتنسيق مع مصالح الإدارة العامة للحماية المدنية والمصالح الجهوية بالولايات الأربع التي يمر بها القنال ويشكل بها خطورة قصوى وذلك قصد التوقي من تلك الحوادث ووضع الإجراءات الهادفة وتسخير كل الوسائل المتاحة لتخفيض نسبة الحوادث والتي بلغت في 2010 28 حالة غرق و17 حالة غرق خلال الستة أشهر الأولى من السنة الحالية. وتتضمن الاستعدادات في هذا الإطار تنفيذ برنامج تسييج على مسافة 120 كلم على أن يشمل المناطق السوداء بها كأولوية قصوى هذا فضلا عن التعهد الدوري للأسيجة الحديدية المقامة والتي تآكلت بسبب العوامل الطبيعية مع مضاعفة اللافتات التوعوية المانعة للسباحة وتكثيف البرامج التحسيسية المستهدفة للعائلات المقيمة على طول القنال بولايات تونس ومنوبة وبن عروس ونابل لتحسيسهم بمخاطر السباحة بالقنال مع إيجاد صيغة عملية ناجعة لدور أعوان الحراسة على طول مسار القنال الممتد على مسافة 120.165 كلم . هذا وأشارت مصادرنا إلى أن نسبة الغرق الناتجة عن السباحة تعتبر ضئيلة على خلاف الغرق الناتج عن ملابسات جريمة أو انتحار وغيرها.