الترجي الرياضي يتصل بالجامعة رافضا تعيين الحكم ما ان تم الإعلان عن اسم حكم دربي الغد وهو "ياسين حروش" حتى سارع مسؤول من الترجي الرياضي بتفويض من رئيس النادي حمدي المؤدب بالإتصال بالمكتب الجامعي للتعبير عن رفضه تعيين الحكم ياسين حروش والمطالبة فورا بتغييره ضمانا لحسن سير المباراة... وقد فسر الترجيون هذا الرفض لكون هذا الحكم معروف عن النادي الإفريقي حيث أكد لنا أحد مسؤولي فريق باب سويقة أنه " حروش الإفريقي " نظرا للهدايا التي سبق له أن قدمها لفريق باب الجديد في الموسمين الأخيرين من ضربات جزاء وهمية وغيرها من الهفوات التي منحا الإفريقي انتصارات عديدة وثمينة وهو السبب الذي جعل لجنة التحكيم ترفض تعيينه هذا الموسم لمقابلات الأحمر والأبيض نظرا لتعاطفه المفضوح معه... ويؤكد الترجيون من جهة أخرى أن "حروش" أدار فعلا أربع مباريات للترجي الرياضي في هذا الموسم منها اثنتان في ملعب رادس تعثر خلالهما فريق باب سويقة ضد كل من النجم الساحلي ومؤخرا ضد قوافل قفصة وخسر الترجي الرياضي مع هذا الحكم نقاطا عديدة وثمينة على عكس الإفريقي الذي نال هدايا كبيرة من ياسين حروش منحته انتصارات بالجملة... ولم يجد الترجيون أذانا صاغية لدى الجامعة التي رفضت تلبية طلبهم مما أثار غضبهم وهذا ما أكده لنا مصدر رفيع المستوى في الهيئة المديرة متهما الجامعة باتباع سياسة المكيالين وتمهيد اتجاه اللقب إلى فريق معين مركزا كلامه هنا على عضوين معروفين بحبهما للنجم الساحلي المنافس المباشر للترجي الرياضي على بطولة هذا الموسم. وفي خصوص رفض الإفريقي لهذا الحكم أكد مسؤول الترجي الرياضي أن العملية مكشوفة وتندرج ضمن الضغط على ياسين حروش حتى يواصل منح الهدايا لفريق باب الجديد. هيئة النادي الإفريقي تجدد رفضها لتعيين الحكم "ياسين حروش"... أخيرا استقر الرأي داخل أروقة اللجنة الفيدرالية للتحكيم على ترسيم صافرة الحكم ياسين حروش لإدارة مباراة الدربي بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي بعد ان كانت النية تتجه في بداية الأمر إلى تعيين محمد سعيد الكردي أو بدرجة أقل محمد بن حسانه قبل أن يتسرب اسم ياسين حروش على غفلة ويطفو على سطح الأحداث في الأيام القليلة الماضية في ظل تنامي جبهات الرفض ضد الكردي وبن حسانة... غير ان كل هذه التخمينات وقبل ان تصبح حقيقة ثابتة قوبلت بصد شديد من ادارة النادي الإفريقي التي أعلمت في الإبان المكتب الجامعي من خلال اتصال هاتفي جمع بين رئيس الإفريقي جمال العتروس وأنور الحداد برفضها لصافرة ياسين حروش لعدة اعتبارات وجدت من خلالها إدارة النادي الإفريقي الشرعية الكافية لتمرير موقفها لكن يبدو أن اعتبارات الإفريقي لم تجد آذانا صاغية من قبل جامعة الكرة ولجنة التحكيم بما أن حكم مباراة الغد لن يكون سوى ياسين حروش... هيئة النادي الإفريقي ارتكزت في موقفها هذا على تبرير واحد وهو أن ياسين حروش أدار أربع مقابلات بالتمام والكمال للترجي الرياضي التونسي في بطولة هذا الموسم لم يعرف فيها فريق باب السويقة طعم الهزيمة حيث أدار الحكم حروش مباراة الترجي ضد النجم الساحلي وانتهت بالتعادل السلبي ثم مباراة حمام سوسة وانتهت برباعية نظيفة لزملاء المساكني تليها مباراة القوافل الرياضية بقفصة وانتهت هي الأخرى بالتعادل السلبي وأثارت الكثير من الجدل خاصة من جانب فريق القوافل وأخيرا وليس آخرا ضد الترجي الجرجيسي وانتهت بفوز الترجي العاصمي بهدفين لهدف وحيد في حين لم يدر حروش أي مباراة للنادي الإفريقي في هذا الموسم وستكون المصافحة الأولى بين الطرفين مباشرة في مباراة الدربي وهو أمر مرفوض على حد تعبير الأفارقة الذين كان يتوقعون من لجنة التحكيم ان تأخذ الأمور على محمل الجد وأن تراعي كل هذه الاعتبارات وان لا تعين حكما جمعته الصدف مع الترجي في أكثر من مناسبة لان الساحة التونسية لا يوجد فيها ياسين حروش فقط وحتى ان كان الأمر كذلك فقد كان من المفروض اللجوء إلى صافرة أجنبية تقينا الدخول في متاهات نحن في غنى عنها... هيئة النادي الإفريقي وحسب ما رصدناه من تحركات داخل أسوار الفريق ساءها كثيرا موقف المكتب الجامعي لأنها اعتبرت أن هذا الأخير لم يراع مصلحة فريقها ولم يكن موضوعيا في التعامل مع هذا الملف وقد أجلت كشف الحساب مع الجامعة إلى ما بعد المباراة عساها تكون قد أخطأت التقدير... قد تكون جامعة الكرة صارعت من أجل موقف شجاع تسعى منذ فترة لتثبيته وهو القطع مع استقدام الحكام الأجانب لكن النتيجة قد تكون عكسية لان الظرف لا يحتمل المجازفة ومباريات الدربي عادة ما تتسم بحساسية أكثر من اللزوم لان مجرد السهو فيها أو رمية تماس خاطئة قد تفتحان علينا أبوابا لا توصد وترسخ لدى مسؤولينا فلسفة المؤامرة التي بدأت تطل علينا برأسها منذ أمطنا اللثام عن كرة ما قبل 14 جانفي...بالنسبة لياسين حروش فهو سيخوض بالتأكيد مباراة عمره لان شرف إدارة الدربي لا يناله إلا المقتدرون وهو مطالب إذا بتأكيد أحقيته بنيل هذا الشرف ومحو تلك الصورة القاتمة للصافرة التونسية والاهم من ذلك وضع حد لكل الكلام الذي تتقاذفه بعض الألسن يمينا وشمالا...