انتظمت صباح اليوم الندوة الصحافية لوزير الثقافة "عزالدين باش شاوش" بمقر الوزارة لتقديم برمجة مهرجاني قرطاج والحمامات إضافة إلى برمجة في الجهات لعروض تونسية وأخرى دولية في إطار التبادل الثقافي، وشهدت الندوة الصحافية منعرجا في نهايتها حين كان الوزير يتأهب لمغادرة القاعة لإرتباطه بموعد مع رئيس الدولة وكان بصدد الرد على سؤال حول حادثة الأفريكار بمناسبة عرض فيلم"لائكية إن شاء الله" لنادية الفاني، فقد قال إنه" يرفض العنف وكان يمكن للمحتجين أن يناقشوا الأمر بشكل حضاري كأن يعرض الفيلم على المجلس الإسلامي الأعلى للنظر في شانه" هنا تدخل الزميل محمد بوغلاب لينبه الوزير إلى خطورة كلامه قائلا "السيد الوزير أنت مدعو إلى حماية الثقافة وحرية الإبداع ولا يمكن أن تكون اول من يفتح الباب لرقابة جديدة على المبدعين" ويبدو أن وزير الثقافة السيد عزالدين باش شاوش أدرك المطب الذي أوقعه فيه كلامه فرد على زميلنا"ما تقولنيش فلي ما قلتوش"وبدا وكأنه يتراجع عن تصريحه بشيء من التعديل والتلطيف...ثم غادر الوزير القاعة ليترك مهمة الرد على أسئلة الصحافيين إلى كل من رئيس ديوانه والشاعر رضا الخويني وعز الدين العياشي أما سمير بلحاج يحي الذي أدار مهرجان قرطاج لسنوات فتفادى الاستجابة لدعوة الوزير الى الالتحاق بالمنصة ... وبخروج الوزير انتهت الندوة الصحافية وغادر الصحافيون الوزارة دون أن يعلم أحد من هو مدير مهرجان قرطاج ولا من سيكون مدير مهرجان الحمامات !؟