(وات) - عبرت إلى غاية 15 جوان 2011 أكثر من 116 ألف رأس ماشية اغلبها من الأغنام والماعز الحدود الليبية التونسية في اتجاه المناطق الداخلية التونسية وسط إجراءات بيطرية مكثفة خاصة بجهة تطاوين وذلك نظرا لقيمة هذه القطعان التي ستوجه إما للاستهلاك المحلي أو للتربية. وتخضع المواشي حسب بيانات الإدارة العامة للمصالح البيطرية إلى التلقيح المجاني على مستوى المعابر وخاصة معبر الذهيبة بشكل مكثف وفق الإجراءات المعتمدة لحماية القطيع الوطني من الأمراض الحيوانية حيث تم تلقيح أكثر من 110 آلاف رأس أغنام ضد الحمى القلاعية و24 ألف ضد الجدري واللسان الأزرق و حوالي 400 رأس من الأبقار والعشرات من الإبل والخيول. وتعزى هذه الإجراءات الوقائية إلى عدة عوامل من بينها عدم توفر معلومات رسمية حول الوضع الصحي للقطيع في القطر الليبي وظهور مرض الحمى القلاعية لدى الأبقار منذ شهر جانفي 2011 بليبيا واعتبار هذه الحيوانات من ناحية وقائية غير ملقحة رغم عدم ظهور أعراض لديها عند عبورها. وتعمل المصالح البيطرية تبعا لذلك وفق خطة ترتكز على عنصرين أولهما تكثيف اليقظة والمراقبة الصحية المستمرة والقيام بالزيارات الميدانية وعمليات الاستقصاء الميداني بالأسواق وثانيهما تحسيس المواطن والتعويل على مشاركة المجتمع المدني والتنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة . ويبقي المخزون الاستراتيجي المقدر بحوالي مليون جرعة من لقاح الحمى القلاعية لدى الأغنام المتوفر بالصيدلية المركزية أفضل ضمان للعلاج مع اعتبار تطبيق الفلاح لعملية عزل القطعان الجديدة لمدة 10 أيام كخيار للوقاية من انتشار العدوى.