حدثنا مواطن امتطى القطار صحبة أفراد عائلته من صفاقس إلى تونس فقال : غادر القطار السريع محطة صفاقس يوم السبت 2 جويلية على الساعة الرابعة والنصف ومنينا النفس برحلة مريحة ، لكن بعد مضي 25 دقيقة فقط توقف القطار في محطة ساقية الزيت التي تبعد عن صفاقس 10 كيلومترات ... لنسجل العطب الأول ، ثم واصل القطار رحلته ليتوقف في محطة سيدي صالح ويجبر الركاب على النزول والمكوث طويلا تحت أشجار الزيتون "في الخلاء المخلي" . وسوف لن أطيل عليكم فعوض الوصول إلى تونس على الساعة السابعة والنصف أدركنا محطة تونس على الساعة التاسعة ليلا وفي الأثناء لم يتفضل أي مسؤول في الشركة الوطنية للسكك الحديدية بتقديم توضيحات في الغرض لتفسير ما حدث ...ومتى سندرك محطة برشلونة .. حتى نعلم أهالينا بحجم التأخير الذي طرأ خلال هذه الرحلة . وقد حاولنا معرفة الأسباب، عند وصولنا منهكين من طول الرحلة الى محطة تونس ، فتقدمنا من رئيس المحطة وطلبنا توضيحات عن أسباب الأعطاب المتتالية ... لكننا فوجئنا برد صاعق من رئيس المحطة حيث قال لنا بكل بساطة :"تحبوني نقدم لكم البقلاوة ...التأخير حصل .. إلي عجبوا يشرب ولا يطير قرنو" !!! وباتصالنا بالشركة الوطنية للسكك الحديدية علمنا أن القطار رقم 5182 القادم من صفاقس في اتجاه العاصمة قد تعرض في رحلة عشية السبت إلى خلل فني في محطة سيدي صالح حيث توقف محرك الديزل عن الدوران وتمت نجدة القطار بواسطة قاطرة جاءت من صفاقس وأمنت الرحلة إلى تونس وحصل تأخير في وصوله إلى محطة الأرتال بالعاصمة ب47 دقيقة !!! مثل هذه الاعطاب لم تعد مسموحة ويجب فتح بحث في اسبابها ومسؤولية الشركة في ذلك من حيث الصيانة والمتابعة والمراقبة وعدم انتظار حصول الكوارث للاختفاء وراء القضاء والقدر ولا بد من محاسبة هذا الذي يخاطب المواطنين بمنطق السوقة ويجرهم باستفزازه الى ردود فعل غير محمودة ...مثل هذه السلوكات تؤثر على سمعة الشركة وتجعل المسافرين القادمين من صفاقس يترددون ألف مرة قبل امتطاء القطار ... فهل تؤطر هذه الشركة إطاراتها على الأقل وتدعوهم الى احترام الركاب.. وهذا أضعف الإيمان .