قدم اربعة من اعضاء فرع صفاقس لجمعية الوعي السياسي للتثقيف الشبابي استقالتهم من الجمعية على خلفية ما يعتبرونه تضليلا لهم وعدم اعلامهم بمصادر التمويل في ظل اتهامات موجهة للجمعية بان مصادر تمويلها مشبوهة وكل ذلك بسبب المعلومات التي تكشفت عن ارتباط الجمعية ببيت الحرية " فريدوم هاوس " وبرروا الاستقالة في بلاغ هذا نصه : " اننا الممضون اسفله وائل بوعوني ومريم مصباح وسارة كمون وسنية داود نعلن استقالتنا من جمعية الوعي السياسي وذلك للاسباب التالية : *أولا: أنه لم يتم اعلامنا بمصادر تمويل الجمعية بل تم تضليلنا الى ان اكتشفناها عرضا * ثانيا : نحن نعتبر هاته المصادر مصادر مشبوهة " جمعية فريدوم هاوس " من حيث ما يدور حولها من ملاحظات في ما يخص علاقتها بالحكومة الامريكية وتورطها في اعمال استخباراتية * ثالثا : نحن نعتبر ان التدخل الاجنبي في شؤون البلاد خط احمر لا يمكن تجاوزه اذ لسنا ب " رعية " في حاجة إلى وصاية اجنبية هذا و ندعو اصدقاءنا بجمعية الوعي السياسي الى مزيد اعمال العقل فيما يخص علاقة الجمعية بجمعية " فريدوم هاوس " ونطلب منهم ان يفكروا اكثر في مصلحة البلاد و استقلاليتها وهذا لا ينفي ان تجربتنا في صلب جمعية الوعي السياسي كانت تجربة تعلمنا منها الكثير و نشكر اصدقاءنا بالجمعية على تفهم الوضعية التي وجدنا انفسنا فيها وسوف نبين في مقال لاحق علاقة العكرمي بفريدوم هاوس وان فريدم هاوس تسيطر على الهيئات الفرعية للإنتخابات عن طريق لزهر العكرمي " وكانت جمعية الوعي السياسي اصدرت مساء السبت على صفحتها على الفايسبوك بلاغا استنكرت فيه ما تعتبره هجمة شرسة ضدها وهذا نص البلاغ : " بعد الهجمة الشرسة التي تعرضت اليها جمعية "الوعي السياسي" للتثقيف الشبابي في الايام القليلة الماضية من طرف مجموعة من الاشخاص تتقدم الهيئة المديرة لجمعية "الوعي السياسي" بتوضيح بعض المسائل امام الراي العام : تعتبر الهيئة المديرة لجمعية " الوعي السياسي " للتثقيف الشبابي ان عملية التشويه التي تتعرض لها الجمعية صادرة من طرف اشخاص غاضهم نجاح الجمعية التي لم يتجاوز عمر تكوينها بضعة اشهر ومع ذلك حققت نجاحا محترما جلب لها اعجاب المواطنين هي مجموعة صغيرة من الاشخاص يحركهم احد الافراد الذين كانوا يقيمون بالمهجر الذي كشف عن حملته ضد الجمعية عن درجة كبيرة من الضغينة والحقد والكراهية تجاه عدد من الشباب الذين يتوقون إلى القيام بنشاط ايجابي لهذا البلد منذ تأسيسها تتبع الجمعية في تنظيم تظاهراتها وانشطتها مبدأي الشفافية والوضوح. ولا احد لديه القدرة اليوم على قدح صدقية الانشطة التي هي بصدد انجازها والتي يستفيد منها العشرات من الشباب التونسي ولتجاوز العجز عن التشكيك في انشطة الجمعية استنجد البعض بنفس الاسلوب الذي كان يستعمله نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لتشويه صورة معارضيه والعديد يتذكر الدور القذر الذي كانت تقوم به الصفحات الصفراء عبر المس من اعراض الناس زيفا وبطلانا وهو اسلوب الضعفاء والعاجزين تذكر الجمعية انها ستواصل مسيرتها مثلما عاهدت بذلك منخرطيها وانصارها والمتابعين لأعمالها وان بعض الاصوات الحاقدة لن توقفها عن آداء دورها وتشدد على ان الجهاز القضائي سيكون الفيصل ضد من يوظف حرية التعبير والاعلام من أجل شتم الناس واعراضهم " لكن من ناحية اخرى فان استقالة الاعضاء الاربعة لفرع صفاقس ليست الوحيدة اذ ان إكرام مامي رئيسة فرع سوسة لجمعية الوعي السياسي للتثقيف الشبابي و ريم السماري مسؤولة العلاقات قدمتا قبل ايام استقالتهما كما ان حركة شباب حركة شباب تونس اعلنت انسحابها من مبادرة وصفتها بالمشبوهة لمراقبة الانتخابات تُشرف عليها جمعية الوعي السياسي وتمولها جمعية “فريدوم هاوس” الامريكية المثيرة للجدل . " بعد جملة من النقاشات و الاجتماعات بين اعضاء الحركة فيما يخص مراقبة الانتخابات والتي طرحت علينا من قبل جمعية الوعي السياسي قررت الحركة الانسحاب من هذه المبادرة وذلك بسبب مصدر التمويل الذي نسب الى منظمة فريدِم هاوس الامريكية التي تدّعي أنّها غير حكومية رغم كونها أسّست من قبل الإدارة الأمريكيّة وتموّل بشكل أساسي من "الصندوق القومي لدعم الديمقراطية " التابع لها بالاضافة الى تورطها في عديد من الاعمال المخابراتية لصالح المخابرات الأمريكية في عديد الدول التي شهدت مرحلة انتقال ديمقراطي وإيمانا منا بأن التدخل الأجنبي في شؤون البلاد خط أحمر وأن البلاد تمر بفترة حرجة لا تتحمل أي ضغوطات أخرى من الخارج فإن حركة شباب تونس : تؤكد على أن الشعب التونسي قادر على الوصول الى انتخابات و مراقبتها بدون تدخل أجنبي تطالب كل الأحزاب و الجمعيات بالعمل على انجاح الفترة الانتقالية في تونس و الابتعاد عن مصادر التمويل المشبوهة التي من شأنها خدمة مصالح أجنبية في البلاد و تكريس التبعية لأطراف خارجية تؤكد على مسؤولية الحكومة في التكفل بكل مصاريف العملية الانتخابية دون اللجوء إلى أي مصدر خارجي كما تدعو إلى ضرورة مواصلة الحملة التحسيسية بأهمية المرحلة و استحقاقاتها و تكوين شباب قادر على أن يكون فاعلا في مستقبل البلاد "