جاء في تقرير جمعية الكرامة لحقوق الإنسان تعرض عدد كبير من رعايا دول عربية لعمليات اعتقال تعسفي في العراق، و تعذيب وحشي بوضعهم رهن الحبس الانفرادي لمدة طويلة قبل أن يحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة خلال محاكمات جائرة. وقد تضمنت القائمة التي نشرتها الجمعية 48 عربيا من بينهم ثلاث تونسيين وهم منير مبروك بشير يبلغ من العمر 34 سنة، ألقي عليه القبض في شهر جويلية 2005 وحكم عليه بالسجن 15 عاما في 2006, ثم محمد بن هادي النوي، يبلغ من العمر 31 عاما، ألقي عليه القبض في أكتوبر 2004، وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما في فيفري 2005,ثم طارق حسن عمر، يبلغ من العمر 30 سنة، ألقي عليه القبض في ماي 2005 وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وهم يتواجدون الآن رهن الاعتقال في سجن سوسة في السليمانية بكردستان العراق, وقد وضعوا رهن الحبس الانفرادي لعدة أشهر من قبل سلطات الاحتلال الأمريكية قبل محاكمتهم بطريقة سريعة أمام “محكمة عراقية هذا وقد وجهت جمعية الكرامة شكوى إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي وإلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب لتلتمس منهما التدخل لدى السلطات العراقية بشان الحالات ال 48 وذلك ليتم الاعتراف بحقهم في الانصاف وتعويضهم عن ما تعرضوا له من أعمال تعذيب. وقد أشارت الجمعية في تقريرها إلى أن عمليات القبض على هؤلاء الأشخاص قد تمت في ظروف مختلفة، ونفذت في معظم الأحيان في منازلهم أو متاجرهم، أو ببساطة إثر عمليات وشاية، بسبب أصولهم الأجنبية، حيث قامت قوات الاحتلال الأمريكية باستجوابهم مباشرة ، أو بواسطة عناصر عراقية، بحجة أن وجودهم في العراق كان موضع شك وانه يشتبه في تقديمهم الدعم لمقاومة” الشعب العراقي ضد “قوات الاحتلال الأمريكي “.