كشفت صحيفة " القدس العربي " أنّ بعض بلدان العالم العربي تقوم بذبح وبيع لحوم الحمير وتقديمها إلى المستهلكين على أنها لحم بقري ومن هذه البلدان الجزائروتونس ومصر وبعض دول الخليج. وبين التقرير أنّ لحوم الحمير في هذه البلدان لا تباع للفقراء فقط بل توجد كذلك على موائد الأغنياء ، وقد قالت صحيفة " الكويتية " أنّ مفتشي بلدية الكويت قد ضبطوا أحد المطاعم المعروفة و التي تُطل على شارع الخليج العربي تقوم ببيع لحم الحمير. وفي تونس كشفت تقارير تونسية أن لحوم الحمير تلقى رواجا في الأحياء الشعبية الفقيرة حول العاصمة لرخص ثمنها ويذكر أنّ الحمير التي يشتريها الجزارون تذبح تحت إشراف طبي، وتحت إشراف مصادر طبية "لا ترى مانعا في استهلاك لحم الحمار؛ من منطلق أنه ليس لديه انعكاسات صحية سيئة " ولم يتوقف الأمر عند الكويت وتونس فقط حيث طالت الفضيحة بعض المناطق في الجزائر،حيث يتم بيع واستهلاك لحوم الحمير على أساس أنها لحوم أبقار. أما في مصر فتتكرر هذه الحالات من وقتٍ لآخر، وكان آخرها استغلال بائع لحوم لحالة الزحام الشديد احياء لمولد الشيخ المغربي بمدينة أسيوط بصعيد مصر، والذي يجذب الآلاف من مختلف المحافظات.وقام البائع باستعارة أحد العجول من قريبه، وظل يتجول به أمام أهالي بلدته لإيهامهم بأنه سيذبح العجل في اليوم التالي، لكن سرعان ما تم اكتشاف الخدعة، عندما أكدت سيدة أنها شاهدت الجزار يقوم بإلقاء رأس حمار في نهر النيل. وفي الواقع وحول لحم الحمير يقول طباخ :" لحم الحمير من اطيب و اشهى اللحوم الحمراء على الاطلاق و اطراها و اعلاها في القيمة الغذائية و لا توجد فيه تلك الرائحة المميزة و القوية كلحم الغنم و لا هو ناشف كلحم البقر ونسبة الدهون فيه منخفضة جدا. و طعمه قريب جدا من لحم الجدي الصغير. هناك مطاعم ومحلات للجزارين تبيع لحم الحمير في كل انحاء العالم و يبلغ سعره 5 اضعاف لحم البقر. لكن الحمار في بلادنا لحسن حظه لا يتمتع بسمعة جيدة وهو رمز للغباء مما يجعل الناس تشمئز منه و بكل تأكيد لو تغلب الناس على المانع النفسي سيصبح لحم الحمار على موائد الاغنياء فقط لارتفاع ثمنه و جودته و قيمته الغذائية العالية. لذلك لن يبوح فقراء تونس بهذا السر." .