وقعت صباح اليوم الأربعاء وزارة التربية اتفاقية ثنائية مع مؤسسة السنبلة الذهبية و ذلك خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الوزارة تحت إشراف كاتب الدولة للتربية السيد "حسين العنابي" و مديرة السنبلة الذهبية السيدة "الفة الملولي" و وقع من خلالها تسليط الضوء على خصوصيات هذه البادرة و أهم الأهداف التي ترمي إليها. و افتتح كاتب الدولة الندوة بالتنويه بأهمية هذه البادرة مع مؤسسة السنبلة الذهبية التي تعتبر الأولى من نوعها و التي سيتم بمقتضاها توفير المؤسسة لحافلات تؤمن النقل المدرسي للتلاميذ في الأرياف بالجهات الداخلية للبلاد و أضاف السيد "حسن العنابي" أن هذه التجربة هي في غاية الأهمية في الجانب الاقتصادي و الأخلاقي خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد. و شددت السيدة "ألفة الملولي" مديرة المؤسسة على دعم مثل هذه المبادرات التي تعود بالنفع على المصلحة الوطنية و أضافت أن هذه المبادرة هي مسؤولية كبيرة تعتز بها و هي تحمل في طياتها أهدافا نبيلة لتوحيد صفوف التونسيين و وضع اليد في اليد من أجل بناء مستقبل زاهر. كما أعربت عن أسفها للظروف التي يعيشها التلاميذ الارياف في الجهات الداخلية عند الذهاب الى المدرسة و مواصلة دراستهم و أضافت أن مثل هذه المبادرات تساهم في زرع البسمة و الأمل على شفاه هؤلاء التلاميذ وإعادة نكهة الدراسة في تلك المناطق و مساعدتهم على مزاولة الدراسة في ظروف أفضل تجنبهم قطع مسافات طويلة و التعرض الى مخاطر الطريق. و تضمنت الندوة عرضا لفيديو صغير عبارة عن ومضة اشهارية ستقدم خلال شهر رمضان لمزيد التحسيس و التوعية بأهمية البادرة و سيتم اقتناء هذه الحافلات بواسطة اعتماد خصصته المؤسسة لهذا الغرض و من المرابيح المتأتية من شراء المواطنين خلال شهر رمضان لمنتجات السنبلة الذهبية و هو ما يعني تحفيز المجتمع المدني على الدفع بهذه البادرة الطيبة لفائدة تلاميذ الأرياف. و اختتم كاتب الدولة للتربية الندوة بأن مثل هذه المبادرات ستعود بالنفع على الطرفين و في نفس الوقت حيث سيستفيد منها عديد الأطراف و هو ما يستوجب تكامل القطاع العام و الخاص مشيرا الى أن هذه المبادرة النبيلة لمؤسسة السنبلة الذهبية ستفتح المجال أمام بقية الشركات للنسج على منوالها و المساهمة في دفع مجال التنمية و التخلص من العديد من العراقيل.