شارفت السّلسلة ثلاثيّة الأبعاد " تونس 2050 " على نهايتها. سيتم عرض الموسم الأخير على قناة حنبعل TV خلال النصف الأوّل من شهر رمضان المعظّم. فقد استمتع المشاهدون، الذي يقدر عددهم بالملايين، خلال الموسمين المنقضين بطرافة الأحداث عبر سيناريو مشوّق، شخصيّات مرحة، مؤثّرات خاصة موظفة لتقنية الأبعاد الثلاثة و طريقة إخراج عالية المستوى. إذ يستحضر الكثير منا عرض الموسم الأوّل لهذه السّلسلة. فالأحداث مستوحاة من صميم الواقع والعائلة تونسيّة بحتة : سي عبد الحميد، زوجته ياسمين وأبناءهم الثلاثة نهال اسكندر و سليم يعيشون مواقف عديدة من الحياة اليومية ببساطتها أحيانا و بطرافتها أحيانا أخرى. هذه العائلة مصحوبة بشخصيّات أخرى أطلت علينا في السنة الفارطة أيضا. و استكمل الجزء الثاني طرح مواضيع جديدة مع كل حلقة بنفس الأسلوب السلس والكوميدي مع ديكور أكثر إبداعا وأكثر ملائمة لسنة 2050 . أمّا في هذا العام، سيتيح لنا مبتكرو هذه السّلسة الغوص مجددا في تونس المستقبل واكتشاف مغامرات أكثر طرافة والتعرف على شخصيّات جديدة. وسيكون لما تشهده بلادنا في الآونة الحالية من تغيرات كبيرة، الوقع الملحوظ في الأحداث التي سيخوضها أبطال " تونس 2050". فكيف يا ترى سيكون تأثير ثورة 2011 في سكان تونس الغد؟ وبالتمّعن في طريقة عرض " تونس 2050 "، فإن الملاحظ أن السّلسلة أدرجت أسلوبا مبتكرا في الإشهار بوضع منتجات الرّاعين كجزء من المشاهد في خطوة تتماشى مع الطابع المستقبلي للعمل ونذكر من هؤلاء : أورانج، فيتالي، UBCI، يونيلفر و رندا. ستكون إذن نهاية مغامرة فريدة من نوعها في مجال المسلسلات الرّمضانية، ولكن هل بإمكان " تونس 2050" فتح مجالات جديدة في ميدان الإنتاج التّلفزي بطريقة 3D؟