(وات) - أكد سليم شاكر وزير الشباب والرياضة على ضرورة تضافر جهود الساهرين على الفضاءات الشبابية من جهة وممثلي المجتمع المدني وكذلك الشباب من جهة أخرى حتى تتحوّل هذه المنشآت إلى نقاط جذب لروّادها وتستجيب لتطلعاتهم في تعاطي أنشطة ذات جودة ومضامين تتلاءم ورغباتهم. ودعا خلال اجتماع عقده اليوم بمدينة قفصة مع الإطارات العاملة بقطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية وممثلين عن المجتمع المدني بجهة قفصة إلى إيجاد صيغ جديدة كفيلة بتشريك الشباب وناشطي المجتمع المدني في وضع وتنفيذ تصورات لتفعيل دور المنشآت الشبابية في استقطاب وتأطير الشباب. وأعلن بالمناسبة أن الوزارة ستتولى على المدى القريب معالجة الإشكاليات التي أمكن تشخيصها على ضوء زيارته الميدانية للفضاءات الشبابية بالجهة والمتمثلة بالخصوص في صيانة وتعهد هذه المنشآت وربطها بشبكة الانترنات وتجهيزها بمكيفات هوائية وبمعدات إعلامية وبملاعب متعددة الاختصاصات إلى جانب إعادة تهيئة وتجهيز داري الشباب بالقصر والمتلوي اللتين تعرضتا لعمليات تكسير ونهب خلال الأشهر الماضية. وبخصوص تشغيل العاطلين عن العمل في اختصاصات التنشيط الشبابي والرياضي بيّن الوزير أن أول مقياس يتم اعتماده هو الاقدمية في سنة التخرج مشيرا في نفس الوقت إلى أن عملية الانتدابات تأخذ بعين الاعتبار أيضا الظروف الاجتماعية لبعض الشبان من أبناء العائلات المعوزة. وتركزت تدخلات الحاضرين في هذا الاجتماع على مزيد ايلاء العناية بملف التشغيل وعلى ضعف البنية الأساسية لقطاعي الشباب والرياضة بالجهة مقترحين من ناحية أخرى أهمية اعتماد التخصص عند انتداب منشطين للعمل بالمنشات الشبابية وتكثيف العناية بالملاعب والفضاءات الرياضية. وقد قام وزير الشباب والرياضة يومي الأربعاء والخميس بمناسبة زيارته إلى ولاية قفصة بزيارات ميدانية إلى كل معتمديات الجهة حيث اطلع على واقع الفضاءات الرياضية وظروف عمل دور ونوادي الشباب بهذه المناطق مستفسرا عن النقائص وما تتطلبه من تدخلات عاجلة لتحسين مردوديتها وتحسين ظروف استقبال روادها. وفي المتلوي تعرف بالخصوص على مكونات مشروع توسعة دار الشباب لتتحول إلى مركب شبابي وذلك بمبلغ قيمته مليون و250 الف دينار. كما عاين الوزير حالة الملاعب الرياضية بالمتلويوقفصة وأم العرائس والمظيلة والقطار قبل أن يطلع بمدينة القصر على الموقع الذي سينجز به مشروع تهيئة ملعب معشب جديد بتمويلات تقارب 1 مليون دينار لتعويض الملعب البلدي القديم.