عقدت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي جلسة صباح اليوم الأربعاء استضافت خلالها مكتب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وخاصة السيد كمال الجندوبي رئيس الهيئة ونائبته السيدة سعاد التريكي بالإضافة إلى الكاتب العام للهيئة السيد بوبكر بالثابت . واستعرض السيد كمال الجندوبي في بداية مداخلته ما قامت به الهيئة من انشطة منذ إحداثها مشيرا بالخصوص إلى الصعوبات المطروحة التي حاولت الهيئة تذليلها وتجاوزها وبالخصوص على مستوى تركيز اللجان الفرعية حيث بلغت المطالب لعضوية هذه اللجان 4500 طلبا مع تسجيل نسبة ضعيفة لمشاركة المرأة . ولم يخف مكتب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تواجد بعض الأسماء المنتمية إلى أحزاب وخاصة الحزب الحاكم سابقا المنحل لذلك لم يتم الإعلام لحد الآن عن التركيبة الكاملة لهذه اللجان الفرعية للتثبت من انتماءات أعضائها الذين من المفروض أن يكونوا مستقلين ومن ناحية أخرى وبخصوص تعيين السيد بوراوي بوراوي مديرا تنفيذيا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات والذي قوبل بالرفض المطلق من قبل أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة لاحظ السيد كمال الجندوبي أن هذا الاختيار أملته ظروف موضوعية خاصة وأنه يبين أن المترشحين لهذا المنصب لهم انتماءات سياسية واضحة وخاصة تجمعية في حين أن المترشحين من القطاع الخاص بدت طلباتهم المادية مشطة ولا تقل عن 15 ألف دينارا شهريا وهو أمر غير معقول وغير مقبول في عهد الثورة . ومن ناحية أخرى أفاد السيد كمال الجندوبي ما تجده الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من دعم متواصل من قبل الحكومة المؤقتة وكذلك من مكونات المجتمع المدني مشيرا إلى أنه تم الى حد الآن صرف 3 مليارات ونصف المليار من التسبقة المالية التي رصدتها الحكومة المؤقتة لفائدة الهيئة العليا والمقدرة بت 10 مليارات ولاحظ أنه لا يمكن تحديد حجم الإعتمادات بصورة نهائية لتمويل مختلف مراحل العملية الانتخابية للمجلس الوطني التأسيسي . ومن ناحية أخرى سيتم قريبا صرف المنحة المقدرة ب250 دينارا شهريا لفائدة المشرفين على مكاتب التسجيل للقائمات الانتخابية في مختلف أنحاء البلاد . وفي هذا السياق أعلن السيد كمال الجندوبي أنه تم إلى حد عشية أمس الثلاثاء 2 أوت الجاري تسجيل مليونين و 276 ألف ناخب أي ما يعادل نسبة 27 بالمائة من جملة الناخبين والناخبات المقدر ب7 ملايين و 900 ألف . كما أنه تم التمديد في آجال الترسيم بالقائمات الإنتخابية إلى يوم 14 أوت الجاري بالإضافة إلى إقرار آليات عمل جديدة للتحفيز على الإقبال على مكاتب التسجيل من ذلك إحداث مركز نداء بأريانة وإعتماد الإرساليات القصيرة للتواصل مع الناخبين بالإضافة إلى إحداث مكاتب متجولة للتسجيل وخاصة في المناطق النائية والتجمعات السكنية الرئيسية وغيرها ودار نقاش معمق ساهم في إثرائه عدد هام من أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة الذين عززوا دعمهم للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وما تقوم به من جهود مضنية لإنجاح استحقاق 23 أكتوبر داعين إلى تكثيف جهود التوعية والتحسيس وتمتين العلاقة مع الإعلام واتخاذ الإجراءات العملية الانتخابية وخاصة ضبط قائمات المترشحين لعضوية المجلس الوطني التأسيسي داخل البلاد وخارجها .
