فوجئت معدة و مقدمة برنامج ساحة الأحزاب آمال الشاهد بقرار إقصاءها من إعداد وتقديم البرنامج الذي شهد في المدة الأخيرة نسقا تصاعديا في درجة المشاهدة والاستحسان من قبل المشاهدين و الناقدين على حد السواء هذا البرنامج نجح نوعا ما في جلب الانتباه إليه نظرا لحرص المعدان و المنشطان آمال الشاهد و بوبكر بن عمر على التداول في تقديمه بحياد تام في تعاملهم مع الأحزاب الضيوف وفي تقديم برامجهم السياسية مع تفوق طفيف لآمال نظرا لخبرتها السابقة في التنشيط وحسن تناولها للشأن السياسي ووضعه الراهن الشيء الذي بدأ يرجح الكفة تدريجيا للفضاء السياسي بالقناة الوطنية الأولى في مواجهة الفضاءات السياسية المنافسة على الفضائيات الخاصة . قرار الاقتصار على السيد بوبكر بن عمر في الإعداد و التقديم وإزاحة منشطة القناة الوطنية الأولى يبقى مجهول السبب حتى بعد استفسارنا لدى الصحفية نفسها التي أبدت استغرابها لهذا القرار المفاجئ و التي علمت به من قبل زميلها بوبكر بن عمر صبيحة اليوم على لسان المدير العام و قد حاولت مرارا الاتصال بالسيد مختار الرصاع للاستفسار عن سبب هذا القرار دون جدوى مما جعلها تتجه إلى مدير القناة الأولى الذي نفى علمه بالسبب. "التونسية" و كعادتها في تحري أخبارها اتصلت بالسيد مختار الرصاع الذي أكد على أن الأمر شأن داخلي للبرنامج لا تتدخل الإدارة العامة فيه وأن السيد بوبكر بن عمر هو المعد والمسؤول عن ساحة الأحزاب ولقد حاولنا مرات عدة الاتصال بهذا الأخير لاستكمال الصورة لكن دون جدوى . ما نستنتجه من كلام السيد الرئيس المدير العام يؤكد قرار الاستغناء فالرصاع و بعد تسع حلقات من الإعداد و التقديم المشترك لم يعد يعترف إلا بمعد واحد هو نفسه المنشط . القضية مرشحة للتطور خاصة و أن عديد المعطيات ما زالت خفية و غير واضحة لكن ننتظر موقف السيد بن عمر لمعرفة الحقيقة و الدوافع لهذا القرار الذي يأتي أسبوعين بعد تدخل الجدول لإزاحة عماد بربورة من تقديم الأخبار ويوما بعد إلغاء برنامج بسبب تحجب مقدمته. يتبع