جددت ما يقارب عن 150 عائلة قاطنة بمنطقة "العجامنة" من معتمدية نصر الله من ولاية القيروان شكواها من غياب الماء الصالح للشراب بسبب انقطاعه عنهم منذ 11 سنة خلت. هذا المشكل ارق هذه الجهة و جعلهم يجددون مطلبهم القديم الجديد دون أن يتم حله ودون أن يهنأ السكان بتوفر ماء الشرب بشكل مستقر بما في ذلك المدرسة و المستوصف التي ينعدم فيهما الماء. ورغم تكرار مطالبهم واتصالهم بالجهات المعنية وبالمعتمد فإن المشكل لم يجد طريقه إلى الحل. ورغم تسخير المعتمدية لصهريج غير صالح لنقل مياه الشرب، فإنه لم يمكن من تزويد كامل المنطقة بالماء بل وذهب إلى بعض المنازل دون غيرها بطريقة تطرح أكثر من سؤال. وقد جعل غياب ماء الشرب خاصة مع اشتداد حرارة الطقس سكان هذه القرية إلى التعبير عن غضبهم من خلال قطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين لمدة قصيرة قبل أن تعود الأمور إلى نصابها فيما بعد ويفتح الطريق. وقد أكد بعض المتساكنين أنهم يضطرون إلى الشرب من بحيرة قريبة منهم أو شراء صهاريج من الماء أو جلب الماء من أماكن بعيدة لمن توفرت له الإمكانات. ويستغرب السكان غياب ماء الشرب عنهم وانقطاعه من القنوات رغم أنه متوفر بالقرى المحيطة بهم, مشيرين في ذات الوقت إلى أن الشبكة الحالية للمياه لا تفي بالحاجة ولا تزود سوى مساكن قليلة بالماء. ويطالب المتساكنون بإيجاد حل عاجل يجنبهم العطش بالليل بعد صيام النهار.