سيطر مساء الجمعة الثوار الليبيون على معبر راس جدير حسب ما اوردته اذاعة تطاوين على موقعها الرسمي وقد كانت عملية تسليم المعبر بطريقة سلمية حيث سلم عدد من الكتائب انفسهم الى الثوار فيما فر البعض من جيوب الكتائب عن طريق البحر وقد شهد المعبر الحدودي برأس جدير اليوم اشتباكات عنيفة بين كتائب القذافي والثوار من اجل السيطرة عليه بعد أن شهد إطلاق نار كثيف . ويذكر ان اجواء من الترقب والقلق سادت على معبر راس الجدير الحدودى فى انتظار ما ستؤول اليه تطورات الاحداث والمعارك الضارية الجارية بين طرفي النزاع بالمناطق القريبة من المعبر رغم الجهود والمفاوضات المبذولة من قبل الاطراف التونسية من اجل تسليم سلمي لهذا المنفذ الحدودى حماية للارواح والممتلكات ووفق مصادر امنية فان كل التوقعات ممكنة على اعتبار انه لا يزال هناك وجود لعناصر من كتائب القذافى فى الجهة المقابلة من الحدود تبدى بعض المقاومة. ومن جهة اخرى وصل في الساعات القليلة الماضية اثنان وثلاثون جريحا ليبيا الى المستشفى الميداني للجيش الوطني بذهيبة وقدم عدد من هؤلاء من طرابلس العاصمة لتواصل غلق المعبر الشمالي براس جدير حيث مازالت الكتائب تسيطر عليه الى حد الان. وفي المستشفى الجهوي بتطاوين كان الوضع اصعب هذا الاسبوع في غياب طبيب جراح والعديد من الاختصاصات الاستعجالية. واضحت هذه المؤسسة الصحية بمثابة محطة عبور يتم فيها تغيير سيارة الاسعاف لا اكثر حيث يتم نقل الجريح من سيارة اسعاف عسكرية او عمومية جلبته من ذهيبة الى سيارة اسعاف خاصة تنقله الى مصحات بصفاقس وتنظم وزارة الصحة العمومية مساء غد السبت 27 أوت 2011 حملة وطنية لجمع الدم لفائدة الجرحى ضحايا الاحداث التي تعيشها ليبيا وتنطلق هذه الحملة وفق البلاغ الذى اوردته وزارة الصحة ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء وتتواصل الى غاية منتصف الليل بالمركز الوطني لنقل الدم بباب سعدون وبالمراكز الجهوية لنقل الدم بكل من صفاقس وسوسة وقفصة وقابس وجندوبة وبكل بنوك الدم التابعة للموسسات الاستشفائية الجامعية والمستشفيات الجهوية.