(وات)- بعد خضوعه لعملية صيانة وترميم على امتداد 3 أشهر يفتح المسرح الأثري بقرطاج أبوابه من جديد ليحتضن حدثا فنيا هاما يتمثل في عرض موسيقي ضخم أطلق عليه منظموه اسم "نشيد الحرية" ليكون تحية مشتركة تونسية فرنسية لثورة 14 جانفي 2011 بداية ربيع الثورات العربية، وذلك في سهرة الجمعة 9 سبتمبر الجاري على الساعة الثامنة ليلا. ولتسليط الأضواء على هذا الحدث انعقدت صباح اليوم الأربعاء بمقر وزارة الثقافة بالقصبة ندوة صحفية حضرها السادة عزالدين باش شاوش وزير الثقافة ومهدي حواص وزير التجارة والسياحة وفرانسوا غيلبو مدير القناة الفرنسية الثالثة /فرانس 3/ لاماطة اللثام عن الخطوط العريضة لهذه التظاهرة التي اشترك في اعدادها كل من وزارتي الثقافة التونسية والفرنسية وهي تظاهرة من انتاج شركتي "الكترون ليبر" ليانيس الشابي التونسي الفرنسي و"فروغيز ميديا" للانقليزي تيم نيومان. وأوضح السيد عز الدين باش شاوش بالمناسبة "أن فكرة هذا الحفل جاءت في سياق زيارة السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول لباريس حيث عبر المسوءولون الفرنسيون عن مساندتهم للثورة التونسية واقترحوا "تنظيم حفل ضخم تحية لهذا الشعب الشجاع". ومن جهته أعرب السيد فرانسوا غيلبو عن فخر قناتي /فراس 3/ وتي في 5 موند لبث هذا الحفل مشيرا الى ان العرض سيجمع ضفتي المتوسط وسيكون بمثابة رسالة مفعمة بمعاني التضامن ومساندة الربيع العربي. كما بين ان بث فقرات هذا الحفل سيحمل بعدا ترويجيا لصورة تونسالجديدة والحرة لا سيما وان الشعب التونسي أصبح محل تقدير واحترام في مختلف بلدان العالم. وستبث فعاليات الحفل عالميا وينشطه كل من الفنان لطفي العبدلي والمنشط الفرنسي لوران بوايي على امتداد ساعة ونصف الساعة تقريبا، في توقيت مشترك على التلفزة الوطنية 1 وعلى القناة الفرنسية /فرانس 3/ وتي في 5 موند في سهرة السبت 10 سبتمبر انطلاقا من الساعة العاشرة و45 دقيقة. وسيعتلي ركح المسرح الاثري الذي تم تجهيزه بمكونات تقنية متطورة للاستجابة للمتطلبات الفنية لهذا الحدث، نخبة من الأسماء الفنية التونسية والفرنسية من بينهم امال المثلوثي و"الجنرال" و"بندير مان" وباتريك فيوري وجين بركين وفوضيل ورشيد طه... وسيتم خلال هذا الحفل تثبيت شاشة ضخمة على جدار الركح لاستعراض ابرز الاحداث التي شهدتها البلاد من 17 ديسمبر 2010 الى يوم 14 جانفي 2011 الى جانب تقديم لوحات كوريغرافية راقصة وسط ديكور مميز واضاءة متطورة.