أكّدت تقارير طبيّة مصريّة أنّ الأسباب الحقيقية الكامنة وراء وفاة الناشط المصري خالد سعيد الذي ساهم موته في اندلاع احتجاجات الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك تعود إلى دس لفافة في فمه عندما كان فاقدا للوعي خلافا لما وقع ترويجه بابتلاعه للفافة مخدّرات. و أجّلت محكمة جنايات الإسكندرية أمس تأجيل النظر في القضية إلى 22 أكتوبر القادم قصد الاطلاع على تقرير لجنة الأطباء و إعادة فحص التقرير. و حسب نفس المصدر فإنّ التقرير جاء في 25 صفحة ويكشف أنّ الشاب تعرّض للضرب و حشر لفافة في فمه عنوة أثناء فقدانه للوعي وانّ إصاباته أدّت إلى إغمائه و يستحيل عليه ابتلاع اللفافة كما روّج. و يذكر أن خالد سعيد ناشط مصري في الثامنة و العشرين من عمره كان قد لقي حتفه في منتصف العام الماضي عندما عمل شرطيان على جرّه من مقهى الانترنيت و الاعتداء عليه بالضرب لتعلن السلطات المصريّة آنذاك أنّه توفي نتيجة ابتلاعه للفافة "بانجو". لكن مع اندلاع الثورات العربيّة عادت قضيته لتشغل الرأي العام منذ الأيام الأولى لاندلاع الثورة في مصر . و اعتبر سعيد مفجّر الثورة في بلده حتّى أن البعض أطلق عليه تسمية "بوعزيزي مصر".