سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمة "حرية و إنصاف" في ندوة صحفية : إدانة التعذيب بعد الثورة في ظل الصمت الطبي و أربع رسائل للوزير الأول و نقابة الأمن و المواطنة الايجابية و وسائل الإعلام...
نظمت صباح اليوم منظمة "حرية و إنصاف" ندوة صحفية بدار الثقافة ابن خلدون حول التعذيب بعد الثورة و الصمت الطبي من خلال تناول حالتين اجتماعيتين . و أبرزت السيدة "إيمان الطريقي" المحامية و رئيسة المنظمة أنها اختارت هذا الموضوع لعرضه في ندوة صحفية عوض طرحه على صفحة "الفايس بوك" الخاصة بالمنظمة لان الندوات الصحفية جعلت الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية يتصل بهم للبحث في مشكل تم طرحه في احدى الندوات السابقة. انطلق اللقاء بعرض حالة الشيخ "عبد المالك السبوعي" الذي يرقد باحدى غرف الإنعاش بمستشفى شارل نيكول حيث أن أعضاء منظمة حرية و إنصاف قاموا بزيارته بعد تلقيهم مكالمة هاتفية من إحدى الصحفيات التي كانت موجودة بالمستشفى أيام عيد الفطر المبارك ليلتقوا "بشيخ صومالي" كما عبرت عنه رئيسة المنظمة في حالة غير طبيعية ملقى على السرير ,مقيد الساقين و آثار قيود أخرى بارزة إضافة إلى تسرب الدود من مناطق عديدة من جسده. هذا المشهد جعل الاستاذة إيمان تتصل بمجموعة من الناشطين الحقوقيين و الصحفيين لتنظيم وقفة احتجاجية في المستشفى من اجل إيواء هذا الشيخ باحدى غرف الإنعاش ثم تولت الدفاع عنه .و جاء على لسان المحامية أن الناطق الرسمي باسم وزارة العدل اتصل بها و طلب منها التقدم بمطلب إفراج لإخلاء سبيل الشيخ و نفس الدعوة وصلتها من مدير السجن و القاضي الذي نظر في قضية الشيخ عبد المالك السبوعي ببن عروس الشيء الذي اثار فيها مجموعة من الشكوك خاصة وان ملفه لا يتضمن هوية له كما انه لم يمر حتى على القيس . وقد مكنته المحكمة من الإفراج رغم أن الاستاذة المحامية لم تقدم هذا الطلب كما أن القانون لا يسمح بالحصول على الحكم دون إجراء القيس هذا بالإضافة إلى أن المتضرر من عملية السرقة نفى أن يكون هذا الشيخ هو من حاول سرقة منزله . وبسؤال رئيس قسم الإنعاش حول ما إذا كان هذا الشيخ قد تعرض للتعذيب في السجن لم يستطع الإجابة عن السؤال مكتفيا بطاطاة رأسه هذا بالإضافة إلى تهديد المحامية إيمان بالمسدس من قبل عون تعتقد انه من البوليس السياسي ... و احتجت منظمة "حرية و إنصاف "منددة بالحالة التي وصل إليها هذا الشيخ مشيرة إلى إهمال الإطار الطبي بمستشفى شارل نيكول كما طالبت بعرض الشيخ على القيس و التعرف على هويته و مطابقة بصماته بالبصمات الموجودة في محضر الجلسة و التمكن من تصوير وجه الشيخ لوضعها على صفحة الفايس بوك الخاصة بالمنظمة من اجل البحث عن عائلته. الحالة الثانية التي عرضتها منظمة "حرية و إنصاف" هي لاخوين توامين سمير و سامي المطوي و قد حضر الندوة كل من الشاب سامي و والدته السيدة سلوى بالهادي .و أفادت الوالدة في الشهادة التي قدمتها بخصوص ما تعرض إليه ابناها خاصة سمير الذي يرقد في مستشفى شارل نيكول في حالة خطيرة أنها تحمل المسؤولية إضافة إلى أعوان الأمن إلى الإطار الطبي الذي أهمل حالته الصحية . و تفيد الوقائع حسب السيدة سلوى بالهادي ان ابنيها حوكما من اجل مجموعة من قضايا السرقة سنة 2006 بالسجن لمدة 35 سنة لينزل الحكم في الاستئناف الى 5 سنوات و حيث ان سامي تعرض لمتاعب صحية بعد ان دخل في إضراب جوع لمدة 37 يوما ما الزمه دخول المستشفى و فقدان القدرة على المشي لمدة 4سنوات فانه غادر السجن قبل اخيه اي حالما تحسنت حالته أما بالنسبة لسمير فقد تعرض بدوره لمتاعب صحية بعد ان تناول أطعمة ملوثة إضافة إلى إصابته بداء السكري الشيء الذي اضطر إدارة السجن لنقله إلى المستشفى. و قرر سامي بعد رؤية أخيه طريحا تهريبه من المستشفى خاصة و أن معاملة الأعوان للمريض لم تكن جيدة و لكنه لم ينجح في مسعاه حيث قبض على الاثنين في باب قسم الاستعجالي. و تعرض الأخوان إلى التعذيب و الضرب كما جاء على لسان سامي ما أدى إلى إصابة سمير بكسور مختلفة كما تم الاعتداء عليه بالفاحشة مما الزمه غرفة الإنعاش لمدة شهر ولحقته اضرار بدنية بنسبة 90 بالمائة. و قد حضرت قناة حنبعل كما جاء على لسان سامي لتصويره بتهمة محاولة تهريب مساجين من المستشفى و أعلن سامي انه سيرفع قضية ضد هذه الوسيلة الإعلامية لمشاركتها الشرطة و الإطار الطبي بشارل نيكول في ما تعرض له و أخاه من اعتداء. ووجهت منظمة "حرية و إنصاف" اربع رسائل إلى كل من وزير الداخلية حيث طلبت منه زيارة الأم سلوى بالهادي أو دعوتها لزيارته و البحث في هذا الموضوع أما الرسالة الثانية فلنقابة الأمن الوطني بدعوتها للتحرك و إدانة تصرفات منظوريها تجاه الشاب سمير و اصدار بيان في الغرض أما الرسالة الثالثة فللمواطنة الايجابية من اجل الوقوف صفا واحدا لمساندة هذه العائلة معنويا و ماديا أما الرسالة الرابعة فلوسائل الإعلام من اجل نشر مثل هذه المظالم بكل شفافية لإنارة الرأي العام من جهة و مساعدة السلطة على كشف بعض الحقائق المخفية من جهة اخرى .