سجل منذ اول امس تهاطل الغيث النافع على جهة الوطن القبلي . ولئن كانت بكميات متوسطة فإنها أدخلت الفرحة في قلوب الفلاحين الذين استبشروا بزخات المطر نظرا لفوائدها الكبيرة مع بداية الإعداد للموسم الزراعات الكبرى ومنافعها لأشجار القوارص و الأشجار المثمرة و الخضر ... و لنقل وقع نزول هذه الكميات من الأمطار على نفوس الفلاحين إلتقطنا عينة من الإنطباعات بدأناها مع البشير عون الله رئيس الإتحاد المحلي للفلاحة و الصيد البحري ببني خلاد وفلاح منتج قوارص الذي عبر بإرتياح كبير قائلا : " رغم قلة كميات الأمطار التي تهاطلت على بني خلاد ليلة فإن فوائدها كبيرة لأنها أتت في الوقت المناسب لشجرة القوارص التي تحتاج للمياه لتأثيرها على الثمرة في الحجم و الجودة . فضلا عن تغذية المائدة المائية خاصة و أن مياه الآبار في المنطقة تشهد إرتفاعا في درجة الملوحة ". و أما محمد رشيد بوسمينة فلاح من بوعرقوب فقد أكد أن نزول الأمطار بالمنطقة جاء بكميات هامة تقلبها فلاحو المنطقة بكل إرتياح وتفاعل كبيرين لأن بوعرقوب معروفة بإنتاج الخضر ، حيث قال : " هذه الأمطار منافعها كبيرة لزراعة الجلبانة و البطاطا التي سيتم بذرها في منتصف شهر أكتوبر القادم وقد بدأ المزارعون في تحضير الأرض بالحراثة للشروع في عملية البذر . كما تشمل الفوائد أشجار القوارص التي تحتاج لمياه الري في هذه الفترة علاوة عن منافعها من خلال تشجيع منتجي الزراعات الكبرى على حرث الأرض إستعدادا لعملية البذر " . ومن جهته فقد تحدث سامي باني مهتم بالشأن الفلاحي في قربة بأقل حماس من المتحدثين السابقين ، حيث أفاد أن الأمطار نزلت ولكن بكمية قليلة في وقت تبقى المنتوجات الحالية المتمثلة في الخضر من لفت و جزر و سلق و معدنوس وكرمب وبسباس ... في حاجة للأمطار لكنه بدا متفائلا لأن السحب متلبدة في سماء المنطقة وهو مؤشر على أن الأمطار ستنزل لغزارة.