سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اللقاء الإعلامي الدوري بالوزارة الأولى: مفاوضات تونسية كندية لتمكين المهاجرين التونسيين من المشاركة في إنتخابات المجلس التأسيسي ...و استعراض لحصيلة الحملات الأمنية و المرورية خلال شهر سبتمبر
انتظم صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة اللقاء الدوري بالإعلاميين في عدده الثاني و الثلاثين ، و قد خصص اللقاء أساسا الى استعراض مجهودات و مساعي وزارة الخارجية مع الحكومة الكندية من أجل مشاركة التونسيين المقيمين بكندا في إنتخابات المجلس التأسيسي و تمت الإشارة أيضا الى الإمكانيات المادية التي وفرتها وزارة الشؤون الخارجية لإنجاح المسار الإنتخابي. كما تناول اللقاء أهم مستجدات الإدارة العامة لوحدات التدخل المرتبطة خاصة بنتائج الحملات الأمنية خلال شهر سبتمبر الجاري و التطرق أيضا الى التغطية المرورية للإدارة العامة لشرطة المرور خلال نفس الفترة. و قد أكد السيد "ناصر الصيد" مدير التصرف القنصلي بوزارة الشؤون الخارجية أن العديد من التساؤلات قد طرحت خلال الفترة الأخيرة و المتعلقة بمشاركة أو عدم مشاركة التونسيين المقيمين بكندا في إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي مبينا أن المشرع الكندي لا يسمح بأن تكون هناك دوائر إنتخابية أو أحزاب سياسية خارجية تتنافس على السلطة السياسية فوق التراب الكندي على خلفية أن ذلك من شأنه المسّ من السيادة الكندية . و بين السيد "ناصر الصيد" أنه جرت في الأيام الأخيرة زيارات عمل متبادلة بين السفير الكندي والسفير التونسي و إجراء مباحثات تتعلق بمشاركة التونسيين المقيمين بكندا في الإنتخابات . و أكد أنه تمت أيضا مجموعة من الإتصالات بين وزير الشؤون الخارجية "المولدي الكافي" و نظيره الكندي لإيجاد الحل المناسب لهذا الإشكال مشيرا الى أن وزير الخارجية الكندي كان قد أكد في لقاء جمعه بالسيد "المولدي الكافي" بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك على أن الحكومة الكندية تسعى الى ضمان مشاركة التونسيين المقيمين على ترابها في إنتخابات المجلس التأسيسي . و أفاد مدير التصرف القنصلي أن إمكانية التوصل الى حل أصبحت قريبة ومن الممكن أن يشارك التونسيون بصفة إستثنائية في هذا الموعد التاريخي خاصة وأن الحكومة التونسية تلقت العديد من التطمينات في هذا المجال و قد اقترحت وزارة الشؤون الخارجية التونسية على كندا أن يتم استعمال كل من السفارة و القنصلية التونسية كمكاتب إقتراع و مازال الردّ لم يصل بعد. و أضاف ممثل وزارة الخارجية أن تونس و كندا تربطهما علاقات صداقة متميزة مبنية على التعاون و الدعم و كندا من ضمن الدول التي ساندت الشعب و الحكومة التونسية خلال ثورة 14 جانفي و أكدت في العديد من المناسبات على حق التونسيين في رسم مسارهم الديمقراطي و الإنتخابي. و تطرق السيد "ناصر الصيد" الى أن الوزارة وضعت على ذمة المكاتب الفرعية للإنتخابات تجهيزات و مكاتب و 40 عونا إداريا لإنجاح المسار الإنتخابي. و في جانب آخر أفاد "لطفي بالعيد" الرائد بالإدارة العامة لوحدات التدخل أنه تم العمل خلال شهر سبتمبر الجاري على تكثيف انتشار الأفواج و الفرق الأمنية المتخصصة في مكافحة الجريمة و المحافظة على الأمن العام في كامل مناطق الجمهورية بعد أن لوحظ ارتفاع كبير في مؤشرالجريمة بعد ثورة 14 جانفي. كما أشار الرائد الى أن الإدارة العامة لوحدات التدخل تمكنت خلال شهر سبتمبر الجاري من إيقاف 235 متهما في قضايا إعتداء بالعنف و 223 في قضايا سرقة و تحرير 706 محاضر مختلفة و 525 في قضايا سكر و تشويش و 192 في قضايا مخدرات .و بالنسبة الى المراقبة الترتيبية للسيارات فقد شملت 55 ألفا و 172 سيارة و بالنسبة للمراقبة الترتيبية للأشخاص شملت 89 ألفا و 975 شخصا و ذلك بهدف التصدي الى الجريمة و بعث الطمأنينة في نفوس المواطنين . و بين السيد "محمد الحبيب" العقيد بالحرس الوطني ان الإدارة العامة لحرس المرور سجلت قرابة 11 ألفا و 491 محضرا عدليا تتعلق بقضايا مخلة بقواعد المرور و الجولان إذ سجلت 2498 قضية جنحة تتعلق بتجاوز السرعة المحددة خلال شهر سبتمبر الجاري. كما سجلت الإدارة العامة لحرس المرور 24 ألفا و 191 مخالفة مالية من بينها 15 ألفا و 709 تتعلق بالسرعة. و قد تم ضبط 174 سيارة محل تفتيش خلال الشهر الجاري من بينها 97 سيارة محل إجراء عدلي و 29 محل سرقة و 49 لأسباب مختلفة . و أكد العقيد أن الإدارة العامة للحرس الوطني وضعت خطة عمل تهدف الى المحافظة على سلامة مستعملي الطريق و التخفيض من حوادث الطرقات و التصدي الى كل من لا يحترم القواعد المرورية إذ تعمل 448 دورية مرورية بصفة يومية مختصة و منظمة تهدف الى التسهيل المروري و مراقبة مستعملي الطريق في مجال إحترام الأولوية ( احترام السرعة، استعمال حزام الأمام و عدم استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة) مؤكدا أنه بعد هذه الجهود انخفض معدل الحوادث بنسبة 6 بالمائة .