نظمت صباح اليوم منظمة "كرامة و تنمية و ديمقراطية" ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة لتقديم برنامج الأنشطة و المشاريع الاجتماعية و الاقتصادية التي تنوي المنظمة القيام بها و تقييم الزيارة التي يقوم بها الوفد الصيني المتكون من رجال أعمال إلى بلادنا منذ يوم 5 أكتوبر و التي تمتد إلى غاية يوم غد 9 أكتوبر. و ابرز السيد "عبد الجليل بن سلطانة" رئيس المنظمة و رجل أعمال يقيم ببلجيكا في بداية الندوة أن جمعية "كرامة و تنمية و ديمقراطية" هي منظمة غير حكومية تأسست في بروكسال يوم السبت 19 مارس 2011 بعقد اجتماعها التأسيسي و تضم هذه الجمعية مجموعة هامة من رجال الأعمال و الإطارات التونسية بالخارج و هي مستقلة عن كل الأحزاب السياسية و تسعى إلى المشاركة في مجهودات التنمية الجهوية و خاصة في الجهات المهمشة .و تهدف هذه الجمعية حسب السيد "عبد الجليل بن سلطانة" إلى التقليص من نسبة الفقر و البطالة والتفاوت الاجتماعي. و أوضح السيد رئيس الجمعية أن 90 بالمائة من أعمال الجمعية تنجز بتمويل من رجال أعمال أجانب للقيام بمشاريع صغرى أو المساعدة على تمويل مشاريع متوسطة أو كبرى و من ذلك أن وفدا من الجمعية قام بزيارة إلى غرفة التجارة العالمية الصينية من 19 إلى 23 جوان الفارط للتباحث في إمكانية الاستثمار الصيني في تونس.و قامت هذه الغرفة بإرسال وفد إلى بلادنا من 5 إلى 9 أكتوبر الجاري في زيارة استكشافية و استطلاعية لتفقد الوضع في البلاد التونسية و هل يسمح المناخ السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي بالاستثمار فيها. من جهة أخرى ابرز أن المنظمة تشارك في تمويل مشروع بناء 15 ألف مسكن شعبي في معتمديات بولاية الكاف يتم توزيعها على مستحقيها على أن لا يتم تسجيل هذه المنازل بأسماء أصحابها إلا بعد فترة يمكن أن تصل إلى 10 سنوات يتم خلالها مراقبتها للتأكد من أن الشخص المنتفع لن يفرط في المنزل. أما السيد "احمد قدورة" أستاذ علم اقتصاد و مسؤول عن مراقبة المشاريع الاقتصادية في المنظمة فقد ابرز أن المستثمرين الأجانب لم يتمكنوا من الاستثمار في تونس سابقا لأسباب تهم النظام السابق و بعد ثورة 14 جانفي فإن عددا من هؤلاء المستثمرين عبروا عن رغبتهم في إقامة مشاريع في بلادنا و منها الجمهورية الشعبية الصينية حيث ركز الوفد الذي يزور تونس هذه الأيام و بعد الإطلاع على محيط الأعمال و أولويات و مجالات الاستثمار على 3 قطاعات هي الطاقة و المناجم و الغاز ببناء وحدة مركزية لإنتاج الطاقة و تصديرها إلى ايطاليا عبر الكابلات البحرية و ببناء مركز لإنتاج الطاقة في سوسة و دعم الشبكة الكهربائية و مشروع مصفاة النفط و الطاقات المتجددة...أما القطاع الثاني فيهم الصناعات الغذائية بزراعة أراض بإمكانيات صينية ...و بالنسبة للقطاع الثالث فيهم المجال السياحي من خلال بناء أو شراء النزل و بناء وكالات أسفار في إطار اتفاقيات ثنائية و تحويل أعداد هامة من السياح الصينيين إلى تونس إذ أن 100 مليون صيني يسافرون سنويا للسياحة. من جهة أخرى أفاد السيد "احمد قدورة" أن هذا الوفد عبر عن إرادته للمشاركة في مشاريع أخرى منها بناء و إصلاح السفن و هو مشروع قديم كان قد انطلق منذ سنة 2005 في مدينة بنزرت و توقفت أشغاله وهو قادر على استيعاب 1200 شخص من تقنيين و مهندسين بكلفة تقدر ب 100 مليون اورو. و أيضا بناء معمل لصنع الدراجات الصينية في صفاقس وهو الآن تحت درس فريق من صفاقس و شركات صينية و من المنتظر أن يكون الانطلاق و الإنتاج في سنة 2012.هذا بالإضافة إلى بناء مستشفى بالتقنيات الصينية .