اكد كل من حمادي الجبالي الامين العام لحزب حركة النهضة وعصام الشابي الامين العام المساعد للحزب الديمقراطي التقدمي رفض حزبيهما القاطع لمواصلة الباجي قائد السبسي مهامه كرئيس للحكومة بعد انتخابات المجلس الوطني التاسيسي مشددين على انه مطالب بتقديم استقالته هو وحكومته يوم 24 اكتوبر الجاري. وجاء هذا التصريح ردا على سؤال وجهته اليهما الاعلامية ايمان بحرون في برنامجها الاذاعي "مثير للجدل" الذي تقدمه في اذاعة "اكسبريس اف ام" لمعرفة موقف حزبيهما مما ادلى به رئيس الحكومة المؤقت لصحيفة نيويورك تايمز خلال الزيارة التي اداها الاسبوع الماضي الى الولاياتالمتحدةالامريكية من استعداده لمواصلة مهامه بعد الانتخابات القادمة. وافاد الشابي في هذا الصدد انه احتراما لاختيار الشعب لنواب سيمثلونه في المجلس يحظون بثقته يجب انتخاب حكومة جديدة من داخل هذا الهيكل وهو ما يقتضي وجوبا تسليم السلطة من طرف الحكومة الحالية لحكومة جديدة تحظى بالتوافق والاجماع،مشيرا الى ان السبسي يمكنه مواصلة عمله السياسي من دون منصب رسمي اذا كانت لديه الرغبة في ذلك. اما حمادي الجبالي فقد كان اكثر تشددا في تعبيره عن موقف النهضة من مواصلة السبسي لمهامه او في مهام ارفع مؤكدا ان رئيس الحكومة الحالي مطالب بتقديم استقالته هو وحكومته صبيحة 24 اكتوبر وترك المجال لممثلي الشعب لبناء تونسالجديدة على اسس من الديمقراطية والاحترام والتوافق. ولم يخف الجبالي استياء الحركة العميق من التصريح الذي ادلى به الباجي قائد السبسي حول استباقه لاعطاء النسبة التي ستحظى بها النهضة داخل المجلس الوطني التاسيسي والتي اعلن جازما انها لن تتجاوز 20 بالمائة معتبرا ذلك سعيا للالتفاف على ارادة الشعب ومحذرا في ذات السياق من ان حزبه لن يسكت عن اية محاولة لتزوير الانتخابات.