قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية نفذت صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات واسعة اعتقلت خلالها 25 شخصا في مدينة "درعا" جنوبدمشق، ومنطلق الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. واعتقلت هذه القوات عشرات الأشخاص من بينهم ناشطون حقوقيون في مدينة " القصير " بريف حمص اثر حملات مداهمة طالت مدن و أحياء عدة في سوريا , فيما توغلت الآليات العسكرية في شوارع المدينة وسط إطلاق نار كثيف خلف خمسة جرحى. وقد عاشت هذه المدينة على وقع اشتباكات ليلية بين قوات الجيش الأسدي و منشقين عنه أودت بحياة سبعة جنود و عشرات الجرحى وفق ما أعلنه المرصد . أما في ريف دمشق فقد شنت قوات الأمن أشرس حملة اعتقالات ومداهمات عشوائية رافقها حضور كثيف لقوات الآمن مع انتشار القناصة على أسطح الأبنية والرشاشات الثقيلة على سيارات الجيش والأمن , في ظل الحصار المفروض على المدينة منذ ما يزيد عن أسبوعين. و في دير الزور توجه عدد كبير من المدرعات و الدبابات الى وسط المدينة إيذانا باندلاع مواجهات بينها و بين ما يسمى الجيش السوري الحر المنشق عن النظام. فيما تتواصل المظاهرات الشعبية المنادية بإسقاط النظام ومحاكمته , في مختلف المدن السورية و التي كانت في معظمها مظاهرات ليلية بعد صلاة " العشاء " , وخير المتظاهرون الليل عن النهار أملا منهم أن يحجب عنهم آلة الموت التي اتخذت من الأراضي السورية مرتعا لها.