نظمت الهيئة الوطنية للمحامين اليوم ندوة صحفية بقصر العدالة بالعاصمة , أشرف عليها عميد للمحامين الشبان ضياء الدين مورو بحضور كل من رئيس الهيئة الفرعية للإنتخابات تونس 1 الاستاذ عبد الجواد الحرازي وجملة من أعضاء " مرصد شاهد " لمراقبة المسار الإنتخابي . وعرّف عميد الهيئة الوطنية للمحامين " عبد الرزاق الكيلاني " بمرصد شاهد بكونه شبكة لدعم ومراقبة العملية الإنتخابية في مختلف مراحلها من خلال الإرشاد والتكوين والملاحظة والمتابعة. وبين السيد عبد الرزاق الكيلاني أن الهيئة الوطنية للمحامين بالتعاون مع ما يقارب على عشرين جمعية من مكونات المجتمع المدني قامت بمبادرة لتأسيس " مرصد شاهد " لمراقبة الإنتخابات مساهمة منها في إنجاح المسار الديمقراطي للبلاد. وقد إنطلقت أعمال مرصد شاهد منذ 3 أشهر وسعى المرصد إلى توحيد الجهود من أجل إنجاح المسار الديمقراطي بما يحقق تأسيس جمهورية قائمة على أسس الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان من خلال التنسيق مع بقية الشبكات التي تقوم بمراقبة الإنتخابات والتنسيق مع الهيئة العليا للإنتخابات والعمل على إيجاد مناخ سياسي وإجتماعي ملائم وداعم للتعايش بما يكفل إنجاح العملية الديقراطية بالبلاد. وأضاف عميد المحامين أن المرصد يقوم برصد التجاوزات والإنحرافات الحاصلة بالمسار الإنتخابي والتي قد تصدر عن جميع الأطراف المتدخلة في العملية الإنتخابية وذلك عن طريق ملاحظين محليين تابعين للمرصد أو عن طريق الإعلام بواسطة إرساليات قصيرة على الرقم 98231011 وبخصوص التجاوزات التي حصلت في الفترة الأخيرة أفاد عميد المحامين أنه لم تحدث تجاوزات كبيرة من شأنها أن تضر بمسار العملية الإنتخابية وإنما تبقى التجاوزات سطحية وغير ممنهجة وإستعرض عميد المحامين بعض الأمثلة من التجاوزات التي حدثت مثل عملية تمزيق معلقات القائمة المستقلة تونس 1 والتي يترأسها القاضي مختار اليحياوي لأنه لم يلتزم بالمكان المخصص لتعليق الصور . وبين السيد عبد الرزاق الكيلاني أن جل التجاوزات التي رصدت غالبيتها تتم عن جهل بالقوانين كأن يتم إستغلال سيارة أجرة لتعليق الصور والتي تعتبر مكانا عاما وبالتالي تعتبر هذه الممارسة مخالفة وأكد عميد هيئة المحامين أن محاسبة المتجاوزين في فترة الإنتخابات تسهر عليها جهة وحيدة وهي القضاء ويمكن أن يصل العقاب إلى شطب القائمة. وبين السيد " ضياء الدين مورو " رئيس الجمعية التونسية للمحامين الشبان أن جمعيته يجب أن تكون طرفا فاعلا يساهم في إنجاح العملية الإنتخابية برمتها وأضاف السيد ضياء الدين مورو أن يوم 23 أكتوبر الجاري سوف يكون يوما حاسما يضمن فيه إحترام إرادة الناخب التونسي. وأكد الأستاذ عبد الجواد الحرازي رئيس الهيئة الفرعية للإنتخابات تونس 1 أن كل الجوانب المالية والقانونية قد وضعت وحسمت في أحسن الظروف مضيفا أن المراقبين والملاحظين قد أطروا وكونوا كأفضل ما يكون بشكل يجعلهم " مهيئين لتصديرهم إلى جيراننا الليبيين للمساهمة في إنجاح المسار الديمقراطي الليبي ". وصرح الأستاذ عبد الجواد الحرازي أن غدا ستتم أول عملية ناخب تونسي في أستراليا وسوف تتابع عبر الشاشة العملاقة في قصر المؤتمرات بالعاصمة تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات . وذكر رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات أن الهيئة قد قامت بحملة في وسائل الإعلام عن طريق " سكاتشات " مصورة كما قامت بنشر معلقات مثل " تونس تنتخب وملصقات مثل " غدوة نختارو تونس إللي نحبوها ". ودعا رئيس الهيئة الفرعية للإنتخابات تونس1 كل التونسيين الذين لم يقوموا بالتسجيل الإرادي إلى الإلتحاق بالمكتب الموجود في مقر إقامتهم المنصوص عليه في بطاقات تعريفهم الوطنية وقد خصصت لهم 114 مركزا إضافيا في دائرة تونس واحد.