أعلنت قبل قليل الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل ثلاثة أشخاص في " حي باب السباع " بحمص عقب مظاهرات بعد صلاة الجمعة أطلق عليها " شهداء المهلة العربية." هذا وقد عرج آلاف السوريين بعد صلاة الجمعة للتظاهر في عديد المحافظات السورية مرددة هتافات تنديدا بالممارسات العسكرية والأمنية البشعة ضد المدنيين ، ومطالبين برحيل نظام بشار الأسد وإحالته على المحاكمة. وقد عاشت محافظات " إدلب " و " حمص " و " درعا " و " حماة " ... على وقع مظاهرات ليلية حتى ساعات متأخرة البارحة للاحتفال بمقتل الزعيم الليبي معمر القذافي مقدمين التهاني للشعب الليبي واستبشارا بأن يلقى نفس مصير القذافي." واستجابة لدعوات التظاهر التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي , خرج اليوم آلاف السوريين في أغلب المحافظات في مظاهرات شعبية حاشدة لإسقاط النظام والاحتفال بمقتل " القذافي " وقد واجهتهم قوات الجيش السوري بإطلاق للنار وقصف مدفعي على أحياء عدة , وقامت قوات النظام السوري بمحاصرة عديد الإحياء وعزلها عن بقية المدينة , كما شهدت بعض الأحياء إحراقا لمنازل المواطنين . وفي سياق متصل وقع اليوم قتل بعض الجنود بعد رفضهم إطلاق النار على المتظاهرين. وما ميزت جمعة اليوم هي محاصرة المساجد من قبل قوات عسكرية مرفوقة بدبابات وآليات عسكرية أخرى. هذا ودعت 29 جمعية للدفاع عن حقوق الإنسان الأممالمتحدة إلى التدخل الفوري لوقف عمليات القتل والعنف.