يتواصل تجمع المئات من المعتصمين أمام سفارة السعودية بتونس منذ ما يقارب الشهرللمطالبة بتأشيرة الدخول للبقاع المقدسة التي رفضت السفارة السعودية بتونس منحها إياهم لإتمام مناسك الحج. رجال و نساء اغلبهم من المسنين لم يبالوا ببرودة الطقس و لا بالأمطار الغزيرة قرروا الوقوف أمام مقر سفارة السعودية لأيام عديدة من اجل حلمهم وهو الحج الا ان أحلامهم تبددت مع إقلاع آخر طائرة تقل الوفد الرسمي للحجيج التونسيين نحو البقاع المقدسة . و قد أكد مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية أن آخر رحلة نحو المملكة العربية السعودية كانت يوم الاثنين 30اكتوبر الموافق ل 3ذو الحجة على الساعة التاسعة صباحا .و قد توجهت "التونسية" على عين المكان لرصد آراء المتجمعين أمام مقر سفارة السعودية. واول ما بادرنا به هؤلاء هو تساؤلهم عن سبب حرمان الحكومة التونسية لهم من أداء مناسك الحج رغم أنها فتحت الأبواب من قبل لسفر الفرادى إلى البقاع المقدسة ؟ و قالت السيدة" أمينة "(صفاقس)وهي متواجدة منذ 8 أيام بالإعتصام إنها خيرت هذه السنة الحج بطريقة فردية بعد أن طال انتظارها مدة 8 سنوات دون أن يدرج اسمها بقائمة الحجيج ، وقد أشارت" أمي السيدة" (باب الخضراء)إلى ان نظام الرئيس المخلوع لم يمنع من قبل مثل هذه الرحلات فكيف تمنعها حكومة ما بعد الثورة !؟ و أضافت أن هذه الرحلات منظمة و غير مكلفة وفي متناول المواطنين و السلطات السعودية تمكنهم من سكن لائق عند دفع معلوم "الدخولية " الذي يقارب 1300 ريال سعودي كمعلوم الدخول و السكن في مخيمات تنظمها السلطات السعودية. وقد جاء على لسان السيد بوبكر بالهادي : " نريد أن نعرف الطرف المعرقل في هذه المسألة فعند اتصالنا بالجانب السعودي يؤكد أن وزارة الشؤون الدينية التونسية هي التي رفضت عملية السفر في حين يقابلنا الطرف التونسي و في مقدمته رئيس الوزراء السيد الباجي قائد السبسي الذي أكد في قناة حنبعل أن تونس رفعت يديها عن موضوع سفر الفرادى . وقد طالب المعتصمون بترك المجال لوكالات الأسفار و العمل تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية لتنظيم رحلات الحجيج نحو البقاع المقدسة وهو ما يوفر عليهم تخفيضات تتراوح بين 30 و 40 بالمائة. أما السيد" غومة بن نصر المحضي"(بن قردان)وهو متواجد أمام مقر السفارة منذ ما يقارب نصف شهر فقد أشار إلى انه باع كل ما يملك من اجل تحقيق حلمه في الحج إلا أن الأمور جرت عكس ما يريد . وباتصالنا بوزارة الشؤون الدينية لم نجد آذانا صاغية و لم نجد أجوبة شافية عن تساؤلاتنا و تساؤلات المتجمعين أمام مقرالسفارة السعودية بتونس التي امتنع المسؤولون فيها عن مدنا بتوضيحات ضافية ومقنعة في حين أكد مصدر مسؤول بالشركة الوطنية للإقامات و الخدمات "منتزه قمرت"انه لا علاقة للشركة بسفر الفرادى.