أدانت هيئة المحلفين، التي تنظر في قضية طبيب مايكل جاكسون الشخصي كونراد موراي، هذا الاخير بارتكاب جريمة قتل المغني بالخطأ، كما نقلت وكالة "رويترز". وتوفي ملك البوب مايكل جاكسون في 25 جوان 2009 في لوس انجلوس عن عمر يناهز ال51 سنة. فقد اعطى موراي الفنان، حسب التحقيق، جرعة زائدة من عقار البروبوفل، التي كانت نتيجة امتزاجها بالمهدئات الاخرى، سبب وفاته. ويؤكد الدفاع ان المغني كان مدمنا على العقاقير المهدئة، واخذ بنفسه جرعة قاتلة من البروبوفل. وبدأت هيئة المحلفين باعداد قرار الادانة ليلة الجمعة، 4 نوفمبر الجاري ، بعد ان قدم الادعاء العام والدفاع خلاصتيهما للمرافعة في قضية موراي، التي استمرت 6 اسابيع. ولم يتسن الاتفاق في ذلك اليوم على القرار، واجلت جلسة المحلفين المتكونة من 7 رجال و5 نساء الى يوم الاثنين، 7 نوفمبر. وتمت االمصادقة على قرار الادانة بالاجماع. ونقلت وسائل الاعلام انه كان حاضرا في قاعة المحكمة ابان تلاوة قر ار الادانة، اقرباء مايكل جاكسون، بمن فيهم شقيقته الكبرى لاتويا ووالدته كاترين. وكانت لاتويا تبكي بهدوء ابان تلاوة الوثيقة التي اعدها المحلفون. وقالت وهي تهم بمغادرة قاعة المحكمة: "مايكل كان ينظر الينا". واعلنت كاترين انها لم تشك في صدور قرار الادانة. وكان يتجمع عند المحكمة ما يقارب المائة من المعجبين بمايكل جاكسون، وبدؤوا يهتفون عند سماعهم قرار المحلفين: "شكرا، ايها القاضي!". وكان موراي نفسه ابان تلاوة الوثيقة يجلس بهدوء. واثر تلاوة قرار الادانة، قرر القاضي مايكل باستور، الذي ينظر في القضية، اعتقال الطبيب دون امكانية اطلاق سراحه بكفالة. وسيبقى موراي معتقلا كحد ادنى حتى 29 نوفمبر، عندما ستصدر المحكمة قرارها بحقه. واعلن باستور ان سلوك موراي اللامسؤول يعتبر خطرا يهدد الامن العام، ومن المجدي اعتقاله. وقال المدعي العام ديفيد واغرن في كلمته الختامية، ان مايكل جاكسون "دفع حياته ثمنا للاهمال الاجرامي من جانب طبيبه، الذي بذنبه يتّم 3 اطفال. واخلّ موراي، حسب الاتهام، بثقة المريض، مما ادى الى موته. كما اعلن المدعي العام ان موراي خرق قسَمَ أبقراط وواجبه القانوني باعطائه جاكسون بروبوفل لمساعدته في التغلب على الأرق. واعلن اد تشيرنوف، محامي موراي، في كلمته امام المحلفين بدوره، انه لا توجد ادلة تثبت ذنب موكله، وحاول تحميل مايكل جاكسون ذنب موته. وسبق ان اعلن موراي، الذي لا ينفي واقعة اعطائه جاكسون جرعات صغيرة من البروبوفل، انه بريء حتى من جريمة القتل بالخطأ. وقد توجه القاضي مايكل باستور الى المحلفين، وقال انه بوسعهم اعتبار المتهم مذنبا، حتى وان وجدوا ان جاكسون نفسه مذنبا جزئيا في وفاته، لان الطبيب لم يفعل اي شيء لمنع وقوع هذه الفاجعة. وقال باستور ايضا انه بوسع المحلفين اعتبار موراي بريئا، اذا تبين لهم ان اجراءاته في يوم وفاة المغني الشهير كانت غير متعمدة. وفي صورة اعتباره ضالعا في موت جاكسون، جان موراي تهدده عقوبة السجن ب 4 سنوات وحرمانه من رخصة ممارسة الطب.