نظمت اليوم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمساندة النقابة الأساسية لدار الأنوار و النقابة العامة للثقافة و الإعلام و بمشاركة طلبة معهد الصحافة و علوم الإخبار و الإتحاد العام لطلبة تونس وقفة احتجاجية أمام دار الأنوار و ذلك تضامنا مع الصحفيين وفاء بوجميل و صالح جعفر بالإضافة إلى المطالبة بنبذ و محاربة سياسة التشغيل الهش للصحافيين العاملين في القطاع وتهميشهم.. و رفع المحتجون شعارات طالبوا فيها بحرية الإعلام و ضرورة القضاء على بقايا النظام البائد على غرار "يا صحافي ثور ثور على بقايا الدكتاتور" و " يا صحافي فيق فيق غدوة الدور يجي عليك" و"اعلام حر صحافة مستقلة"... و ندد الاتحاد العام لطلبة تونس ضمن بيان أصدره اليوم بالطرد التعسفي و الاعتداء الذي تعرض له الصحفيان وفاء و صالح حيث اعتبره منافيا لحقوق الإنسان. و طالب أعضاء الاتحاد من خلال البيان بتطوير المنظومة الإعلامية التونسية و التوزيع العادل للإشهار بين كل الصحف التونسية. في المقابل,ندد بعض الصحفيين و العاملين بدار الانوار بالوقفة الاحتجاجية حيث اعتبر صلاح الدين صمود(صحفي)أنه "يجب تقصي الحقيقة و البحث وراء الأسباب "مؤكدا على ضرورة التفاوض و البحث عن حل للمشكل المطروح باعتبار أن الصحفيين وفاء و صالح متربصان بدار الأنوار. كما قال صلاح قروري (تقني) إنه "ليس ضد أي مطالب مشروعة لأي كان" مشيرا إلى امكانية غلق الدار و تشتيت العاملين بها. كما اعتبر صلاح أن "المطالبة بالحقوق هي حق مكتسب و لكن يجب اعتماد الواقعية عند اتخاذ بعض المواقف". و في تصريح خاص ب"التونسية" أبرز وليد بورويس (صحفي مستقيل من جريدة لوكوتيديان) أن الثورة التونسية تقوم أساسا على دعم التشغيل في تونس منددا بنظام بنظام التشغيل بدار الأنوار واصفا إياه بالنظام الإقطاعي. و أفاد أن الهدف الأساسي للوقفة الاحتجاجية هو حفظ كرامة الصحفي في تونس و بالأساس في جميع وسائل الإعلام. كما أكد أيمن الرزقي (عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين) ل"التونسية" أن "أساس الوقفة الاحتجاجية هو التفاوض مع دار الأنوار" مشيرا إلى دعم النقابة للصحفيين العاملين في قطاع الاعلام و الدفاع عن مصالحهم. كما أوضحت نجيبة الحمروني (رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين) أن تنظيم الوقفة يأتي للمرة الثانية على التوالي و ذلك لمحاربة سياسة تشغيل الصحفيين خارج الإطار القانوني بالاضافة إلى محاربة ما يتعرض له الصحفيون اليوم من تهميش واعتداءات. و أكدت رئيسة النقابة على ضرورة مواصلة التحركات الاحتجاجية لضمان حقوق الصحفيين في القطاع. من جهته,أشار شكري الباصومي (عضو النقابة الأساسية لدار الأنوار) إلى المبدإ الأساسي للنقابة القائم على التفاوض معتبرا أن الوقفة "ليست لإدانة دار الأنوار فقط بل هي إدانة للإعلام بصفة عامة و التوظيف السيء له" و أبرز "الباصومي" الدور الأساسي للنقابة في الدفاع عن الصحفيين و ضمان حقوقهم في التشغيل. و طالب "محمد الهادي الطرشوني" (عضو النقابة العامة للثقافة و الإعلام) بضرورة توحيد جميع الهياكل النقابية الصحفية و ذلك لمجابهة ما يتعرض له الصحفي من سياسات قمعية.